اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
اضطرت طائرة تابعة لشركة 'ساوث ويست إيرلاينز' الأمريكية إلى خفض ارتفاعها بشكل مفاجئ بعشرات الأمتار، يوم الجمعة، لتفادي الاصطدام بطائرة أخرى، مما أسفر عن إصابة اثنين من طاقم الطائرة وإثارة الذعر بين الركاب.
وأوضح الكوميدي جيمي دور، الذي كان على متن الرحلة المتجهة من بوربانك إلى لاس فيغاس غرب الولايات المتحدة، عبر منصة 'إكس'، أن 'عدداً من الركاب قُذفوا من مقاعدهم وارتطمت رؤوسهم بسقف الطائرة'.
وأضاف دور أن الطيار أبلغ الركاب بأن نظام التحذير من الاصطدام قد تم تفعيله، ما اضطره إلى تغيير مسار الطائرة لتفادي طائرة كانت قادمة في اتجاههم مباشرة.
من جهتها، أعلنت هيئة تنظيم الطيران الأمريكية (FAA) عبر 'إكس' أنها بدأت تحقيقاً في الحادث، مشيرة إلى أن الرحلة رقم 1496 التابعة لشركة 'ساوث ويست إيرلاينز' استجابت لتحذير يشير إلى وجود طائرة أخرى في الجوار.
وأكدت الشركة أن الطائرة تلقت تنبيهين أثناء الإقلاع من بوربانك في كاليفورنيا، مما تطلب من الطاقم تنفيذ مناورات صعود وهبوط سريعة امتثالاً للتنبيهات.
وتمكنت الطائرة من مواصلة رحلتها إلى لاس فيغاس، حيث هبطت بسلام. وأفادت الشركة أن اثنين من أفراد الطاقم تلقيا علاجاً لإصاباتهما، بينما خرج جميع الركاب سالمين.
وأظهرت بيانات من خدمة 'فلايت أوير' لتتبع الرحلات الجوية، أن الطائرة كانت تحلق في نفس المجال الجوي الذي تواجدت فيه طائرة مقاتلة من طراز 'هوكر هانتر إم كيه 58″ قرب بوربانك.
ويأتي هذا الحادث ليزيد من المخاوف المتزايدة بشأن سلامة الطيران في الولايات المتحدة، وذلك بعد سلسلة من الحوادث خلال الأشهر الماضية.
ففي يناير، تسبب تصادم جوي بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية قرب مطار رونالد ريغن في واشنطن بمقتل 67 شخصاً.
وفي مايو، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لـ'تحديث كامل' لنظام مراقبة الحركة الجوية الأمريكي، في ظل نقص حاد في عدد المراقبين الجويين، خاصة في الأبراج التي تديرها إدارة الطيران الفدرالية.
كما سرّحت الحكومة الأمريكية مئات الموظفين من إدارة الطيران الفدرالية ضمن خطة لتقليص القوى العاملة الفدرالية، ما زاد من التحديات التي تواجه قطاع الطيران في البلاد.