اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
تشهد صناعة الملح في المملكة العربية السعودية، المعروفة بـ'الذهب الأبيض'، نموًا متسارعًا بفضل الدعم الحكومي والمبادرات الاستثمارية التي تقودها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ما أسهم في تغذية الأسواق المحلية والعالمية بمنتجات ملحية عالية الجودة تجاوزت قيمتها 3.7 مليارات ريال حتى منتصف عام 2025.
وأسهمت 27 مصنعًا وطنيًّا في إنتاج الملح الخام متعدد الاستخدامات، بما يشمل الصناعات الغذائية والدوائية والتحويلية، وجرى تصدير المنتجات السعودية إلى 17 دولة من بينها الإمارات، والأردن، واليونان، وماليزيا، بقيمة تخطت 18 مليون ريال خلال الفترة من 2024 حتى منتصف 2025.
وتستخرج المملكة ملحها الطبيعي من السبخات الملحية الممتدة على طول الساحل الشرقي، لا سيما سبخة 'رأس القرية' بمحافظة بقيق، التي تُعد أقدم وأبرز مواقع إنتاج الملح النقي، حيث يصل عمق ترسباته إلى نحو 5 أمتار. ويعتمد الإنتاج على طرق طبيعية عبر تبخير مياه البحر والأمطار تحت أشعة الشمس.
وتؤكد الدراسات الجيولوجية أن بعض مواقع سبخة رأس القرية تحتوي على أكثر من 5 ملايين طن من الملح الخام المتجدد، ما يعزز مكانة المملكة كمركز استراتيجي لإنتاج وتصدير الملح في المنطقة والعالم.
من جانبه، أشار المدير العام لشركة مسفر للتعدين فهد القحطاني إلى أن المملكة تمتلك مخزونًا ضخمًا من الموارد التعدينية، وعلى رأسها الملح، الذي يُستخدم في صناعات حيوية ضمن رؤية السعودية 2030، التي جعلت من قطاع التعدين ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد.
وأوضح المتخصص في مجال التعدين المهندس أحمد العوض أن الملح المنتج في المملكة ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الملح الصخري الناتج عن مياه البحر، وملح المياه الجوفية الناتج عن التبخير، مع اختلاف في الجودة وكميات الإنتاج. كما شدد على أهمية عمليات المسح الجيولوجي في تحديد مواقع المناجم واستخراج الملح النقي بطريقة صديقة للبيئة.