"التحالف الإسلامي" يطلق "إعلاميو السلام" في العاصمة المالديفية ماليه

الرياض - محمد الحيدر

أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم الأثنين في العاصمة المالديفية ماليه، أعمال البرنامج المتخصص بعنوان 'تحليل الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية في الإعلام الرقمي: أدوات وتقنيات المواجهة الذكية'، بمشاركة ثلاثين متدربًا من جمهورية المالديف يمثلون مؤسسات إعلامية وأكاديمية مختلفة، وذلك ضمن سلسلة المبادرات الاستراتيجية الإعلامية التي ينفذها التحالف بهدف بناء قدرات الإعلاميين وتعزيز مهاراتهم في مواجهة التطرف ونشر قيم الاعتدال والتسامح. حضر اطلاق البرنامج معالي نائبة وزير الدفاع السيدة فاطمة مزنا علي و عدد من أصحاب السعادة من مدنيين و عسكريين.

ويهدف البرنامج إلى تمكين الصحفيين والإعلاميين من تحليل المحتوى الرقمي وفهم طبيعة الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية في البيئات الرقمية، والتعامل معه بأساليب مهنية ذكية تقوم على التحليل الدقيق للمضمون وتتبع مصادر التضليل واستخدام أدوات التحقق الرقمي الحديثة. كما يسعى البرنامج إلى تعزيز الوعي بالآثار النفسية والاجتماعية للخطاب المتطرف، وتنمية مهارات المشاركين في صياغة تقارير تحليلية مسؤولة تساهم في رفع جودة الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو خدمة الأمن الفكري والمجتمعي.

ويركز البرنامج التدريبي على عدد من المحاور المتكاملة التي تشمل فهم طبيعة الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية وتحليل بنيته ودوافعه، إلى جانب استعراض الأدوات التقنية والرقمية المستخدمة في تحليل الخطاب عبر المنصات الإعلامية، بالإضافة إلى تقنيات المواجهة الذكية وأفضل الممارسات في الحد من انتشار خطاب الكراهية عبر الإعلام الرقمي من خلال حملات توعوية ومبادرات إعلامية مؤثرة.

وفي كلمة لها خلال اطلاق برنامج ' اعلاميو السلام'، أكدت معالي نائبة وزير الدفاع بجمهورية المالديف، أن هذا البرنامج هو تجسيد التعاون المثمر بين التحالف الإسلامي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، مشيدةً بدعم المملكة العربية السعودية في تعزيز القدرات ومكافحة التطرف.

وأوضحت أن البرنامج يسعى لترسيخ دور الإعلام في مواجهة خطاب الكراهية ونشر ثقافة السلام، مؤكدةً أن الدقة والتحقق من الأخبار قيم إسلامية أصيلة. واختتمت الكلمة بتقديرها لجهود التحالف الإسلامي في دعم المؤسسات وبناء مجتمعات تنبذ التطرف و الكراهية.

ويستهدف هذا البرنامج الإعلاميين والصحفيين والأكاديميين والعاملين في القطاعات المدنية والإعلامية، بما يعزز من قدراتهم المهنية في التعامل مع تحديات التطرف الرقمي وصناعة خطاب إعلامي إيجابي قائم على المهنية والمسؤولية الاجتماعية.

ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن المبادرات الاستراتيجية الإعلامية التي يطلقها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في إطار جهوده المستمرة لبناء القدرات وتعزيز الشراكات مع الدول الأعضاء في مجالات الإعلام والتوعية والتثقيف، تحقيقًا لرؤية التحالف في توحيد الجهود الفكرية والإعلامية لمحاربة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب.