اخبار السعودية
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢٥
حول الآمال التي تعلّقها دمشق على المساعدات الخليجية، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':
ذكرت مصادر لوكالة رويترز أن السعودية مستعدة لسداد ديون سوريا للبنك الدولي. إن سداد الدين قد يمهد الطريق للموافقة على التعافي ومساعدات اقتصادية بملايين الدولارات. وكما ذكرت وكالة رويترز، فإن سداد دين بقيمة 15 مليون دولار تقريبا سيكون المرة الأولى التي تقوم فيها الأسرة الحاكمة في السعودية بتمويل الحكومة الانتقالية في سوريا بشكل مباشر.
وجاء الإعلان عن المساعدات السعودية عشية الزيارة الرسمية التي قام بها أحمد الشرع إلى قطر في 15 أبريل/نيسان الجاري.
ولعل توقيت الإشارات الصادرة عن الأسرة الحاكمة في السعودية يشير إلى اشتداد المنافسة بين الدول العربية على هذه النقطة في الشرق الأوسط. فلقد أدى انهيار حكومة الأسد، الذي حدث في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، إلى إحباط جميع خطط دول الخليج وتكثيف تنافسها على سوريا. ومن بين الخاسرين كانت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين قامتا بتطبيع العلاقات الثنائية مع حكومة الأسد على أمل منع توسع النفوذ الإيراني والتركي. وأصبحت أنقرة الآن الداعم الخارجي الرئيس لدمشق. وقطر تعمل عادة بالتنسيق مع تركيا في السياسة الخارجية.
وتتمثل آمال القيادة الانتقالية في دمشق بشكل أساسي في أن تقوم دول الخليج بتوفير الاستثمارات المباشرة في اقتصاد سوريا المدمر، بينما تركيا، راعية الجماعات الإسلامية التي أطاحت بالأسد في ديسمبر/كانون الأول، لا تستطيع أن تتحمل بشكل كامل مسؤولية ترميم البنية التحتية لجارتها الجنوبية: فاقتصادها نفسه بالكاد يقوى على التعامل مع الأزمة المتنامية. وفي سياق منفصل، تأمل دمشق في أن تتمكن، بمساعدة دول الخليج، من إقامة اتصالات طبيعية مع الإدارة الرئاسية الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب