اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
البلاد – واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عبر منصته 'تروث سوشيال'، عن إتمام عملية تبادل واسعة للأسرى بين روسيا وأوكرانيا، في خطوة فُهمت على نطاق واسع بأنها قد تمهد لمسار جديد من المفاوضات بين الطرفين.
وكتب ترامب في منشوره قائلاً:'اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟'
يأتي إعلان ترامب تزامنًا مع تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد من موسكو أن المحادثات بشأن مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار في أوكرانيا باتت في مراحل متقدمة. وأشار إلى أن روسيا لا تمانع في التواصل المباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف التوصل إلى تسوية محتملة. كما كشف لافروف عن استعداد بلاده لعقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن 'شرعية زيلينسكي' ستكون عنصرًا محوريًا عند التوقيع على أي اتفاق للسلام، معتبراً أن عقد لقاء في الفاتيكان أمر غير واقعي.
وفي تقييمه للوضع الجيوسياسي، حذر الوزير الروسي من 'عسكرة الغرب لأوروبا'، واصفاً ذلك بأنه تطور 'خطير للغاية'، وأضاف أن أوكرانيا كانت تتوقع دعمًا أميركيًا لا نهائيًا.
وفي تطور ميداني لافت، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، عن قرار بلاده بإنشاء منطقة عازلة أمنية على الحدود مع أوكرانيا. وأوضح أن القوات الروسية بدأت فعليًا العمل على تنفيذ هذا القرار.
من جانبه، أشار دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إلى أن تحديد مكان الجولة المقبلة من المحادثات بين موسكو وكييف لم يُحسم بعد، مؤكدًا أن وزارة الدفاع الروسية هي الجهة الوحيدة المخولة بالتصريح حول المنطقة العازلة.
وكانت روسيا وأوكرانيا قد استأنفتا أولى محادثاتهما المباشرة منذ ربيع عام 2022 في اجتماع عُقد الجمعة الماضي في تركيا، غير أن اللقاء، الذي استمر أقل من ساعتين، لم يفضِ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو تحقيق أي اختراق يُذكر.
وتتمسك روسيا بمطالب تصفها كييف بغير المقبولة، تشمل: نازل أوكرانيا عن فكرة الانضمام للناتو، الاعتراف بالسيادة الروسية على 4 مناطق، الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم (2014)،وقف الدعم العسكري الغربي لكييف.
في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه الشروط وتطالب بانسحاب الجيش الروسي بالكامل، بالإضافة إلى هدنة فورية قبل أي مفاوضات سلام، وهو المطلب الذي رفضه بوتين مرارًا.
مع هذا التبادل الكبير للأسرى وتزايد الحديث عن جولات مفاوضات جديدة، يترقب العالم ما إذا كانت هذه التحركات ستقود إلى نهاية وشيكة للحرب التي طالت تداعياتها العالم بأسره.