اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
انسحبت شركة 'بلاكستون'، إحدى أكبر شركات الاستثمار الخاص في العالم، يوم الجمعة من التحالف الاستثماري الذي كان يسعى للاستحواذ على عمليات تطبيق 'تيك توك' داخل الولايات المتحدة، في خطوة تعكس تصاعد حالة الغموض وعدم اليقين بشأن مصير الصفقة المثيرة للجدل.
وجاء هذا القرار في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية بين واشنطن وبكين، حيث أصبحت صفقة 'تيك توك' محورًا رئيسيًا في المحادثات التجارية بين البلدين.
وكانت 'بلاكستون' تخطط للحصول على حصة أقلية في 'تيك توك' من خلال صفقة تقودها شركتا 'ساسكويهانا إنترناشونال جروب' و'جنرال أتلانتيك'، وهما مستثمرتان رئيسيتان في الشركة الأم الصينية 'بايت دانس'.
وبحسب المخطط، كان من المفترض أن يمتلك المستثمرون الأمريكيون نحو 80% من التطبيق الشهير، فيما تحتفظ 'بايت دانس' بحصة أقلية. غير أن تعقيدات الصفقة، إلى جانب تأجيل المهل النهائية الممنوحة لـ'بايت دانس' مرارًا، جعلت مستقبل الاتفاق غير واضح، خصوصًا مع صدور أمر تنفيذي جديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد موعد البيع حتى 17 سبتمبر 2025، بينما ينص قانون أقرّه الكونغرس في أبريل 2024 على وجوب إتمام عملية البيع أو إغلاق التطبيق بحلول 19 يناير 2025.
ولم تصدر 'بلاكستون' أي تعليق رسمي على قرار انسحابها، في حين لم ترد 'تيك توك' على طلبات التعليق الموجهة إليها.
وقد أثار تمديد المهلة انتقادات واسعة بين بعض المشرعين الأمريكيين، الذين يتهمون إدارة ترامب بتجاهل المخاوف الأمنية المرتبطة بسيطرة الصين على بيانات المستخدمين الأمريكيين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن 'بايت دانس'، التي حققت 43 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، تبحث خيارات عدة لتقليل المخاطر، من بينها بيع أو إعادة هيكلة عملياتها في الولايات المتحدة.
كما تم تعليق خطط إنشاء شركة أمريكية منفصلة لـ'تيك توك' بعد رفض بكين للصفقة، وذلك عقب فرض واشنطن رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية.
وتشير تسريبات إلى أن 'تيك توك' تعمل حاليًا على تطوير نسخة خاصة بالسوق الأمريكية، بينما يظل خروج 'بلاكستون' مؤشرًا على عمق الأزمة التي تحيط بالصفقة، والتي تحولت إلى ورقة ضغط في مفاوضات ترامب التجارية مع الصين، حيث أعلن عزمه التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لحسم مستقبل التطبيق.