اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أن المشي لمسافة خمسة آلاف خطوة يومياً قد يساهم في الحدّ من التغيرات البيولوجية السلبية التي تصيب الدماغ نتيجة مرض ألزهايمر.
وأوضح فريق من الباحثين من عدد من المؤسسات العلمية المرموقة، من بينها كلية طب هارفارد، ومعهد ساني بروك للأبحاث، وجامعة تورونتو، ومعهد بانر لدراسات الزهايمر، أن السير المنتظم يومياً يسهم في تقليل تراكم بروتين «تاو» في الدماغ، وهو أحد العوامل الرئيسة المسببة لمرض الزهايمر، حيث يؤدي تراكمه إلى تدهور الذاكرة والوظائف الإدراكية مع تقدم المرض.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في الدورية العلمية Nature المتخصصة في الأبحاث، نحو 300 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاماً، ممن تم تشخيصهم في المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر، وهي المرحلة التي تسبق ظهور الأعراض السريرية الواضحة.
وخلال التجربة، ارتدى المشاركون أجهزة لقياس عدد الخطوات اليومية، وخضعوا لفحوصات دقيقة للدماغ لتحديد معدلات تراكم بروتينات تاو وتكتلات الأميلويد، إلى جانب اختبارات سنوية لقياس كفاءة الذاكرة والقدرات العقلية.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين ساروا مسافات أطول، تراوحت بين خمسة إلى سبعة آلاف خطوة يومياً، كانت لديهم مستويات أقل من بروتين تاو واحتفظوا بقدراتهم العقلية لفترة أطول، فيما لاحظ الباحثون أيضاً انخفاضاً نسبياً في الأعراض لدى من كانوا يقطعون ثلاثة آلاف خطوة يومياً فقط.
ونقل موقع HealthDay المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحثين قولهم إن تحقيق هدف خمسة آلاف خطوة يومياً يُعدّ أمراً واقعياً وسهل التنفيذ لمعظم البالغين وكبار السن، خاصةً في ظل انتشار الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية التي تتيح متابعة دقيقة لعدد الخطوات والنشاط اليومي.










































