"الجدعان": السعودية حققت تقدمًا كبيرًا في التخطيط المالي من خلال التحسينات في الكفاءة والإنفاق

أكد أن عجز الميزانية سيُغطى باستدانة مدروسة دون المساس بالاحتياطيات الحكومية لدى 'المركزي'

أكد وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، أن المملكة العربية السعودية حققت تقدمًا كبيرًا في التخطيط المالي من خلال التحسينات في المالية العامة والاقتصاد منذ عام 2016 حتى الآن، مشيرًا إلى أن العجز في الميزانية سيُغطى عبر استدانة مدروسة دون المساس بالاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي.

وقال الوزير 'الجدعان' في حديثه لـ'الشرق': 'عملنا الكثير من التحسينات على مستوى الميزانية العامة، وعلى مستوى الاقتصاد؛ وبالتالي تحسن أكبر بكثير في التخطيط المالي، وتحسن أكبر بكثير في الكفاءة وفي الإنفاق، وتحسن أكبر بكثير في التركيز على ما يحققه العائد الاقتصادي'.

وأضاف: 'شاهدنا في المؤتمر بعض البيانات الاقتصادية المهمة في التغيير الهيكلي الذي حصل خلال الفترة من 2016 حتى الآن، وأعتقد أن مرحلة من النضج أعلى بكثير اليوم، وما زال فيه مجال للتحسين، ونحن في رحلة لن نتوقف بإذن الله تعالى عن التحسين، لكن أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة جيدة جدًا من التخطيط المالي، وكفاءة الإنفاق وتوجيهه إلى ما يساعد على إيصال خدمات أفضل للمواطنين، دعم الاقتصاد، دعم القطاع الخاص'.

وحول العجز في الميزانية، قال 'الجدعان': 'سنستمر على المدى المتوسط وفق الخطط التي أعلنت اليوم للاستدانة لتغطية هذا العجز، ولا يوجد أي خطط للمساس بالاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي إطلاقًا لن نستخدمها لتغطية هذا العجز، والهدف من وجود هذه الاحتياطيات والودائع لدى البنك المركزي للتعامل مع صدمات غير متوقعة، وليس الصدمات أو الأمور المتوقعة أو الخطط المالية العادية، مثل خططنا في 2025، 2026، 2027، سنستدين من خلال السوق المحلي، ومن خلال السوق الدولي للسندات والصكوك، سنستدين من خلال التمويل الحكومي البديل سواءً من خلال صناديق دعم الصادرات الدولية، سنستدين من خلال تمويل بديل آخر بعملات أخرى'.

وعن أهمية تنويع القاعدة الاقتصادية لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية قال 'الجدعان': 'الهدف من رؤية 2030 هو تنويع القاعدة الاقتصادية في المملكة لتخفيف الاعتماد على الإيرادات النفطية، ولماذا هذا هو الهدف؟ لأنه المقلق على الاعتماد على عنصر إيراد واحد مثل النفط؛ هو تقلبات هذا الإيراد، فإذا تقلب، معناها لم تستطع أن تنفق؛ وبالتالي خفّت جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتأثر القطاع الخاص من قلة الإنفاق؛ فالقدرة على استدامة الإنفاق في مستوى معين بعيدًا عن تذبذبات أسعار النفط هو واحدٌ من أهم مستهدفات رؤية 2023، وهذا الآن بدأ يتحقق وبشكل واضح جدًا'.