اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تعاني بعض الفتيات والنساء من آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية تصل بهن إلى زيارة أقسام الطوارئ بشكل دوري لتلقي المسكنات. فهل هذا الأمر طبيعي؟ وما هي الحالات التي تستدعي القلق والتقييم الطبي؟ يجيب أستاذ واستشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم البروفيسور حسن جمال بأنه في بعض الحالات، يمكن اعتبار آلام الدورة الشهرية الشديدة أمرًا طبيعيًا، خاصة في غياب أمراض عضوية في الحوض مثل مرض بطانة الرحم المهاجرة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); }); ومن المهم أن ندرك أن الألم لدى المراهقات يكون عادة ناتجًا عن انقباضات عضلة الرحم لإخراج الدم، بالإضافة إلى إفراز مادة البروستاجلاندين، وكلما زادت كمية هذه المادة، زادت حدة الألم.
مع الأخذ في الاعتبار العوامل التي تزيد من ألم الدورة، وهي: • التاريخ العائلي والعامل الوراثي • التدخين • السمنة • بداية نزول الدورة (أول أيام الحيض) الأسباب المرضية لألم الدورة الشهرية كما أشار البروفيسور حسن إلى بعض الحالات المرضية التي تسبب آلامًا شديدة عند نزول الدورة، منها: 1. بطانة الرحم المهاجرة: وهي نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤدي إلى نوبات ألم شهرية متكررة 2. التهابات الحوض 3. احتقان الحوض الناتج عن الضغوط النفسية 4. الأورام الليفية داخل تجويف الرحم 5. ضيق عنق الرحم، مما يؤدي إلى صعوبة في خروج دم الحيض تأثيرها على الإنجاب وحول تأثير هذه الآلام على الخصوبة، بيّن البروفيسور جمال أنه في معظم الحالات، لا يكون هناك ارتباط مباشر بين ألم الدورة الشهرية وتأخر الإنجاب. ولكن بعض الحالات مثل بطانة الرحم المهاجرة أو وجود ألياف داخل تجويف الرحم قد تؤثر سلبًا على فرص الحمل. كما أكد أن جودة التبويض قد تكون مصحوبة بألم في الدورة، بسبب تأثير هرمونات الإباضة وزيادة إفراز مادة البروستاجلاندين، وهو أمر علميًا صحيح. ونصح البروفيسور جمال، في حال وجود ألم شديد ومتكرر يستدعي زيارة الطوارئ لتلقي المسكنات، بضرورة مراجعة طبيب متخصص لتجنب مشكلتين أساسيتين: 1. عدم تشخيص السبب الحقيقي للألم في وقت مبكر، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مستقبلية. 2. الإفراط في استخدام المسكنات، والذي قد يؤدي بدوره إلى مشكلات خطيرة مثل فشل وظائف الكلى. في الختام، من الضروري تعزيز الوعي لدى الأمهات والفتيات بأن آلام الدورة الشديدة ليست دائمًا أمرًا عابرًا، بل قد تكون مؤشرًا لمشكلة صحية تستدعي التشخيص والعلاج المبكر.