اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
سجّل الدولار الأمريكي أداءً قوياً في مستهل التداولات الآسيوية اليوم الثلاثاء، محافظًا على موقعه قرب أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، في ظل ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأميركية المرتقبة في وقت لاحق من اليوم، والتي قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة من السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ويحظى الدولار بدعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما تسود الأسواق حالة من الترقب بشأن مستقبل قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع تصاعد الجدل حول إمكانية تنحي رئيسه جيروم باول، بعد انتقادات متكررة من الرئيس دونالد ترامب، الذي شدد على ضرورة خفض أسعار الفائدة إلى حدود 1% أو أقل، مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 4.25-4.50%.
في المقابل، تراجع الدولار الأسترالي بشكل طفيف إلى 0.6542 دولار، مبتعدًا عن ذروته التي سجلها الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى في ثمانية أشهر، وسط ترقب المستثمرين لبيانات الناتج المحلي الإجمالي في الصين – الشريك التجاري الأهم لأستراليا.
على صعيد العملات الرقمية، واصلت بتكوين ارتفاعها لتسجل 120067 دولارًا، بعدما لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق أمس عند 123153.22 دولار، مدفوعة بتوقعات بمكاسب تشريعية مرتقبة قد تعزز الاعتراف بهذه الفئة من الأصول.
وفي تعاملات العملة اليابانية، استقر الدولار عند مستوى 147.75 ين، دون تغيير يُذكر عن ذروته المسجلة أمس الاثنين عند 147.78، وهو أعلى مستوى منذ 23 يونيو.
أما مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل الين وخمس عملات رئيسية أخرى فقد بلغ 98.104 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ 25 يونيو عند 98.136، بحسب بيانات 'رويترز'.
وسجل اليورو بدوره استقرارًا عند 1.1662 دولار، بعد أن تراجع في الجلسة السابقة إلى 1.1650 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ نهاية يونيو.
وفي تصريحات لافتة، توقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ارتفاع التضخم خلال الصيف الحالي، مرجعًا ذلك إلى التأثير المتوقع للرسوم الجمركية.
وتشير توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت 'رويترز' آراءهم إلى أن التضخم الأميركي قد يرتفع إلى 2.7% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.4% في الشهر السابق، بينما من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي إلى 3% من 2.8%.
وفي هذا السياق، حذر جيمس نايفيتون، كبير متداولي العملات الأجنبية في شركة 'كونفيرا'، من أن بقاء التضخم دون تغيير أو انخفاضه قد يثير الشكوك بشأن قرار الفيدرالي الأخير بعدم خفض أسعار الفائدة، ما قد يعزز دعوات البيت الأبيض لتيسير السياسة النقدية، بل وربما الدفع نحو تغييرات في قيادة البنك المركزي.
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، أظهرت البيانات الصادرة عن الحكومة الصينية اليوم تباطؤًا طفيفًا في وتيرة النمو خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 5.2% مقارنة بـ5.4% في الربع الأول، رغم استمرار الحرب التجارية التي يقودها ترامب.
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام جاءت متوافقة مع التوقعات، مدعومة بقوة أداء الصادرات التي ارتفعت بنسبة 5.8% خلال يونيو.
وبحسب الأرقام الرسمية، سجّل الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة 1.1% على أساس ربع سنوي، بينما بلغ معدل النمو السنوي للنصف الأول من العام 5.3%.