اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة دي مونتفورت في بريطانيا أن غسل ملابس العاملين في القطاع الصحي داخل المنازل قد يساهم، من دون قصد، في نقل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى بيئة المستشفيات، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى يصعب علاجها.
ووفقًا للنتائج المنشورة في دورية PLOS One، أظهرت تجارب أُجريت على ستة أنواع من الغسالات المنزلية أن نصفها أخفق في تعقيم الملابس باستخدام دورة الغسيل السريع، في حين فشل ثلثها حتى عند استخدام دورة الغسيل العادية بالماء الساخن.
كما كشفت تحاليل الحمض النووي لعينات من الأغشية البيولوجية داخل 12 غسالة منزلية عن وجود بكتيريا ممرِضة حية، بالإضافة إلى جينات مقاومة للمضادات الحيوية، ما يشير إلى أن بعض الكائنات الدقيقة قادرة على النجاة من المنظفات المنزلية التقليدية.
ويشكل انتقال العدوى داخل المستشفيات تحديًا صحيًا عالميًا، خصوصًا في ظل تصاعد معدلات مقاومة المضادات الحيوية. ويزداد هذا الخطر عندما يلجأ العاملون في المجال الصحي إلى غسل ملابسهم المهنية في منازلهم، حيث لا تتوفر دائمًا معايير التعقيم الكافية.
وأكد الباحثون أن بعض البكتيريا أظهرت مقاومة متزايدة للمنظفات المنزلية، وهو ما يرتبط بزيادة مقاومتها للأدوية، مما يزيد صعوبة القضاء عليها.
ودعت الدراسة إلى مراجعة السياسات المعتمدة لغسل الملابس الطبية، مشددة على أهمية استخدام غسالات مخصصة داخل المستشفيات تضمن مستوى أعلى من التعقيم وتحمي المرضى من انتقال العدوى.