اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
أعلن فريق بحثي ياباني عن تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في سرعة الإنترنت، بتسجيل معدل نقل بيانات بلغ أكثر من 125 ألف غيغابايت في الثانية لمسافة تتجاوز 1,800 كيلومتر، أي ما يعادل المسافة بين نيويورك وفلوريدا. هذا الإنجاز يجعل السرعة الجديدة أسرع بأربعة ملايين مرة من متوسط سرعة الإنترنت في الولايات المتحدة، وفق تقديرات أولية، ويكفي لتحميل أرشيف الإنترنت العالمي كاملًا في أقل من أربع دقائق.
السرعة القياسية فاقت بأكثر من الضعف الرقم السابق البالغ 50,250 غيغابت في الثانية، والذي حققه فريق علمي مختلف عام 2024. وتم عرض تفاصيل هذا الابتكار في مؤتمر الاتصالات البصرية (OFC) الـ48 الذي عُقد في سان فرانسيسكو، بحسب بيان صادر عن 'المعهد الوطني الياباني لتقنيات المعلومات والاتصالات' (NICT).
ألياف ضوئية مبتكرة بـ19 قناة داخلية
الإنجاز اعتمد على تطوير نوع جديد من الألياف الضوئية متعددة القنوات، يحتوي كل كابل منها على 19 ليفًا ضوئيًا داخل قطر لا يتجاوز 0.127 ملم، ما يساوي سماكة الألياف التقليدية المستخدمة عالميًا حاليًا. وتكمن أهميته في إمكانية دمج هذه التقنية في البنية التحتية الحالية دون الحاجة إلى استبدال الشبكات بالكامل.
ما يميز التصميم الجديد أن جميع الألياف الـ19 تتفاعل مع الضوء بنفس الشكل، ما يقلل من اضطرابات الإشارة وفقدان البيانات أثناء النقل لمسافات طويلة. وقد نجح الفريق في تمرير الإشارة خلال 21 دورة نقل متتالية دون فقدان يُذكر، ما مكّن البيانات من اجتياز المسافة الطويلة مع الحفاظ على جودتها.
بنية اتصالات المستقبل
الباحثون أوضحوا أن هذا التقدم يمثل خطوة مهمة نحو تطوير شبكات اتصالات عالية السعة، بعيدة المدى، قابلة للتوسعة، مما يلبي الطلب العالمي المتزايد على نقل البيانات. وأشاروا إلى أن الخطوة المقبلة ستركز على الاختبارات العملية وإمكانية تطبيق هذه التقنية في شبكات الاتصالات التجارية مستقبلًا.
يُذكر أن الفريق نفسه كان قد حقق إنجازًا مشابهًا في مارس 2023، لكن عبر مسافة أقصر بكثير، مما يبرز حجم التقدم الذي أُحرز خلال العام الماضي، خصوصًا فيما يتعلق بتقليل فقد البيانات وتعزيز الإشارات الضوئية.