اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
الوئام – خاص
احتلّت المملكة المركز الأول عالميًا كأعلى وجهة سياحية من حيث نسبة نمو إيرادات السيّاح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025، كما جاءت في المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو أعداد السيّاح الدوليين، والثانية على مستوى الشرق الأوسط.
نمو استثنائي
وفي السياق، يقول محمود جمال سعيد، المحلل الاقتصادي والمتخصص في أسواق المال، إن هذه الأرقام تؤكد أن المملكة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق أهدافها السياحية، بل وتجاوزها، في إشارة قوية إلى نجاح برامج رؤية 2030، بعد أن كشفت الإحصائيات الرسمية تسجيل السعودية نموًا استثنائيًا في أعداد السيّاح الدوليين بنسبة 102% خلال الربع الأول من عام 2025.
قفزة نوعية
ويضيف 'سعيد'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن هذا الأداء يعكس قفزة نوعية في مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية رئيسية، ويدعم توجهها نحو تنويع الاقتصاد.
ويؤكد المحلل الاقتصادي أن ثلاثة عوامل رئيسية تقف وراء هذا النمو الاستثنائي، هي: الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية، والمشاريع العملاقة مثل نيوم والبحر الأحمر، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التأشيرات.
تجاوز المستهدفات
ويشير 'سعيد' إلى أن مؤسسات مالية كبرى عالميًا تُعيد تقييم توقعاتها لنمو القطاع السياحي السعودي بشكل تصاعدي، منوهًا بأن التقارير الصادرة عن بنوك استثمارية عالمية تذكر أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ستتجاوز الأهداف المحددة في رؤية 2030 قبل الموعد المقرر.
ويتابع: 'المملكة تجاوزت هدفها الأصلي ضمن رؤية 2030، والمتمثل في استقبال 100 مليون زائر (محلي ودولي) سنويًا، وذلك قبل 7 سنوات من الموعد المحدد'، موضحًا أن هذا الإنجاز المبكر دفع المملكة إلى رفع سقف طموحها، حيث تستهدف الآن الوصول إلى 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، ورفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، وخلق حوالي 1.6 مليون فرصة عمل بحلول العام نفسه.
رافد اقتصادي رئيسي
ويختتم المحلل الاقتصادي حديثه قائلًا: 'هذا النمو ليس مجرد أرقام، بل هو دليل على التزام المملكة بتحويل السياحة إلى رافد اقتصادي رئيسي يساهم في تنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عمل واعدة، وتعزيز التبادل الثقافي. كما أن الاستضافة المرتقبة لفعاليات عالمية كبرى مثل معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، ستُعزز من جاذبية المملكة وتدعم تحقيق هذه المستهدفات الطموحة'.