إدانات خليجية لهجمات "إسرائيل" على سوريا

الرياض - الخليج أونلاين

دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها.

أدانت الإمارات بشدة التصعيد الخطير في جنوب سوريا واستنكرت بشدة الغارات الإسرائيلية على المنطقة.

الخارجية القطرية: الهجماتالإسرائيليةعلى سوريا،'تعدٍ سافر' على السيادة السورية وانتهاك خطير للقانون الدولي.

دعت عُمان إلى تطبيق الحل السياسي الشامل بموجب القرار 2254 للأمم المتحدة، الذي يهدف إلى استعادة الاستقرار في سوريا.

أدانت الإمارات وقطر وسلطنة عُمان والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، بأشد العبارات الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وأكد البديوي، في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس، الأربعاء، أن استمرار هذه الاعتداءات المتكررة يمثل تصعيداً غير مسؤول واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي الساعية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

ووصف البديوي الهجمات الإسرائيلية بأنها 'انتهاك صارخ لسيادة سوريا وخرق للقوانين والأعراف الدولية، ومساس خطير بالأمن والاستقرار الإقليمي'.

وشدد على موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ورفضه لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يزيد من معاناة شعبها الشقيق.

كما دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل الجاد على حماية الشعب السوري، وصون سيادة البلاد وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وفي سياق متصل، رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، مؤكدة'أهمية التهدئة وحماية المدنيين، ودعمها للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة'.

وأدانت الإمارات بشدة التصعيد الخطير في جنوب سوريا واستنكرت بشدة الغارات الإسرائيلية على المنطقة، مؤكدة رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها، بحسب بيان للخارجية الإماراتية.

وجدد البيان التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة، والتعايش السلمي والتنمية.

بدورها أدانت قطر بشدة الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، ووصفتها بأنها 'تعدٍ سافر' على السيادة السورية، وانتهاك خطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا الجديدة، تعكس تحدياً واضحاً للإرادة الدولية الساعية لدعم إعادة إعمار سوريا وإرساء السلام في المنطقة.

كما دعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لردع سياسات الاحتلال وتصرفاته العدوانية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وجدد البيان دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها في العيش الكريم.

من جانبها أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن إدانة السلطنة الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وسيادتها الوطنية وانتهاكها الصريح للقانون الدولي.

وجددت السلطنة مناشدتها القوية للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن؛ لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لضمان انسحاب 'إسرائيل' الكامل من الأراضي السورية المحتلة، ووقف جميع الأعمال العدائية التي تؤثر على حياة المدنيين.

ودعت إلى تطبيق الحل السياسي الشامل بموجب القرار 2254 للأمم المتحدة، الذي يهدف إلى استعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية انتقالية يقودها السوريون أنفسهم.

وأكدت وزارة الخارجية دعم سلطنة عمان الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتضامنها مع الشعب السوري، داعية إلى تعزيز الجهود الدولية لحماية المدنيين ورفع معاناتهم عبر تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

وفي وقت سابق من الأربعاء، قصف سلاح الجو الإسرائيلي مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان وسط العاصمة دمشق، في هجوم هو الأعنف منذ أشهر.

وقال المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن 'الجيش يعمل بناء على توجيهات سياسية، ويبقى في حالة تأهب لكافة السيناريوهات'، مضيفاً أن 'القصف يندرج ضمن سياسة تهدف لحماية الدروز في جنوب سوريا'.

والثلاثاء، أعلنت السلطات السورية أن قوات الأمن والجيش دخلت السويداء في إطار عملية أمنية تهدف إلى 'نزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون'.

جاء ذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت، يوم الأحد الماضي، في السويداء وأسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' عن وزارة الداخلية.