اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
جدّدت المملكة العربية السعودية تأكيدها على التزامها برفع جودة التعليم وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها في القمة العالمية للمعلمين التي انعقدت في العاصمة التشيلية سانتياغو، حيث مثلت المملكة الدول العربية في أعمال القمة.
وترأس وفد المملكة وكيل وزارة التعليم للتخطيط المهندس سعد بن عبدالغني الغامدي، نيابةً عن معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، بمشاركة قيادات من وزارة التعليم والمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، إلى جانب وفود دولية رفيعة المستوى.
وخلال اجتماع القادة للجنة التوجيهية رفيعة المستوى الخاصة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بـ 'ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع'، ألقى الغامدي كلمة المملكة باسم المجموعة العربية، شدّد فيها على التقدم الملموس في معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي في المنطقة العربية، مشيدًا بالمبادرات الوطنية والإقليمية التي أسهمت في تعزيز فرص التعليم للجميع.
وأكد الغامدي الدور الريادي للمملكة في دعم المشروعات التعليمية بالدول الشقيقة مثل سوريا واليمن ولبنان، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية ورؤيتها التنموية المتكاملة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ما حققته المملكة في مجال توظيف التقنية والذكاء الاصطناعي في التعليم، وإلى الشراكات المثمرة مع منظمة اليونسكو.
كما أوضح أن استضافة المملكة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم القدرات الوطنية والإقليمية في هذا المجال الحيوي، مؤكّدًا أن الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة ترتكز على جودة التعليم واستدامته من خلال مبادرات التعليم الأخضر، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، ودعم التعلم مدى الحياة.
وشدد على أهمية تمكين المعلم باعتباره الركيزة الأساسية للعملية التعليمية عبر التدريب المستمر وتهيئة بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والتميز، مختتمًا بالتأكيد على أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في رأس المال البشري، داعيًا إلى تعزيز الشراكات الدولية وابتكار أدوات تمويلية جديدة تكفل حق كل طفل وشاب في الحصول على تعليم نوعي يفتح أمامه آفاق الإسهام الإيجابي في المجتمع والعالم.