معابر المشاة.. ممرات آمنة لتيسير وصول الزوار إلى المسجد النبوي

تجسّد البنية التحتية في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة نموذجًا متقدّمًا للجودة والتخطيط العمراني، حيث خُصّصت مشروعات متكاملة لخدمة الملايين من الزائرين الذين يفِدون إلى المسجد النبوي على مدار العام.

ومن بين هذه المشروعات، يأتي تطوير وإنشاء ممرات مشاة تحت الأرض، التي تهدف إلى حماية العابرين وتنظيم حركة الزوار عبر الطرق الرئيسية المؤدية إلى المسجد النبوي.

تُعدّ معابر وأنفاق المشاة حول المسجد النبوي مسارات مخصّصة لتيسير تنقل المصلين والزائرين، مما يضمن عبورهم للطرق الرئيسية في المنطقة المركزية بسرعة وسهولة، مع تقليل الازدحام، خصوصًا في أوقات الذروة خلال مواسم العمرة والحج.

كما توفر هذه المعابر بيئة آمنة للمشاة بعيدًا عن حركة المركبات، وتشكل عنصرًا حيويًا في ربط المناطق المحيطة بالمسجد النبوي بالمنطقة المركزية، بما يعزز انسيابية التنقل ويضمن تجربة سلسة وآمنة للزوار.

توزيع المعابر في المنطقة المركزية

تنتشر معابر المشاة في مختلف أرجاء المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، ومنها:

معبر مشاة السلام

يقع جنوب غرب المسجد النبوي، ويُعدّ مسارًا رئيسيًا للقادمين من الفنادق والأحياء الواقعة غرب المدينة المنورة، ما يسهم في تسهيل وصولهم عبر المنطقة المركزية إلى المسجد النبوي.

معبر مشاة العوالي

يقع جنوب شرق المسجد النبوي، ويخدم المناطق الشرقية المجاورة، مما يعزز ربطها بالمركز الديني والتاريخي للمدينة.

تصميم يراعي الأمان والراحة

تم تصميم معابر المشاة وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، حيث زُوّدت بكاميرات مراقبة، وأنظمة متطوّرة لمكافحة الحرائق، إضافة إلى أنظمة تكييف تعمل على مدار الساعة لضمان بيئة مريحة للعابرين.

كما تم تجهيزها بإضاءة متكاملة، وسلالم كهربائية عند المداخل والمخارج، لتوفير سهولة التنقل لجميع الفئات، فضلًا عن مجموعة من المحلات التجارية متعددة الأغراض.

وقد زُيّنت المداخل والمخارج بهياكل معدنية وألواح زجاجية، تجسّد الطابع المعماري الفريد للمنطقة المركزية في المدينة المنورة.

مشروعات داعمة لتحسين تجربة الزوار

تشكل 'معابر المشاة' جزءًا من جهود الحكومة الرشيدة الرامية إلى تعزيز تجربة الزوار وتيسير تنقلاتهم بين المواقع الرئيسية والمسجد النبوي.

وتتكامل هذه المعابر مع مشاريع أخرى، مثل ممر المشاة الرابط بين مسجد قباء والمسجد النبوي، الذي يمتد لمسافة 3 كيلومترات، ويوفّر مسارات خاصة للعربات المتحركة.

كما تتواصل أعمال تطوير طريق المشاة الرابط بين منطقة أحد التاريخية والمنطقة المركزية شمال المسجد النبوي، لضمان خدمات متكاملة تسهّل وصول الزوار وتنقلهم عبر المركبات والحافلات، بما يتيح لهم إتمام رحلاتهم الدينية بكل راحة وأمان.