اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
شاهد صورك في مرحلة الطفولة، حيث كشف فريق من الباحثين في هولندا عن علاقة مثيرة للانتباه بين زيادة الوزن في الطفولة المبكرة وخطر السمنة في مرحلة الشباب.
وبحسب صحيفة 'الديلي ميل' البريطانية، شملت الدراسة أكثر من 3500 طفل بهدف فهم كيفية تطور الوزن ومؤشر كتلة الجسم خلال مراحل النمو المختلفة. وركّز الباحثون على تتبع الأطفال من عمر عامين حتى سن 18 عامًا، مسجلين بيانات دقيقة حول مؤشر كتلة الجسم في أعمار 2 و6 و10 و14 و18 عامًا.السنوات الخمس الأولى حاسمة
وأظهرت النتائج أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تعد فترة حاسمة في تشكيل صحته المستقبلية، وأن سن السادسة على وجه التحديد يمثل نقطة تحوّل مهمة. فقد وجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار وحدة واحدة في مؤشر كتلة الجسم عند هذه السن، ترفع من احتمال الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن عند البلوغ إلى أكثر من الضعف.
وأوضحت البروفيسورة جاسمين دي غروت، أستاذة العلوم السلوكية في المركز الطبي الجامعي في روتردام والمشاركة في الدراسة، أن الطفولة المبكرة تمثل فرصة ثمينة للتدخل وتحقيق تحول صحي مستدام في حياة الطفل.الوصول إلى وزن صحي مبكرًا يحل المشكلة
وأضافت : 'تظهر دراستنا أن السمنة في الطفولة ليست حكمًا نهائيًا، وأن الوصول إلى وزن صحي في السنوات الأولى قد يمنع تطورها لاحقًا'.
وأشار فريق البحث أيضًا إلى أن الأطفال ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع يمكنهم تفادي السمنة لاحقًا إذا حققوا وزنًا صحيًا بحلول سن السادسة.
تم تقديم الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة المنعقد في مدينة ملقة الإسبانية.50 % زيادة بعدد المراهقين المصابين بالسمنة
وبحسب موقع 'روسيا اليوم'، في دراسة موازية قدّمها باحثون من جامعة بريستول البريطانية في المؤتمر نفسه، تبيّن أن نسبة المراهقين المصابين بزيادة الوزن أو السمنة ارتفعت من 22 % خلال الفترة من 2008-2010 إلى 33 % خلال 2021-2023، أي بزيادة قدرها 50 %.الأطعمة فائقة المعالجة والشاشات
وعزا الباحثون هذه الزيادة إلى انتشار الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، إضافة إلى أنماط حياة غير صحية تشمل الجلوس المفرط أمام الشاشات وانخفاض مستويات النشاط البدني.
ولطالما ارتبطت الأطعمة الغنية بالإضافات الصناعية، مثل رقائق البطاطا والحلويات، بمخاطر صحية جسيمة، من أمراض القلب إلى السرطان. واليوم، يدعو خبراء إلى الحد من تناول هذه المنتجات، وتصنيفها كأغذية ضارة يجب تقنينها، ولا سيما في وجبات الأطفال.