اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ كانون الأول ٢٠٢٥
أثار الحديث المتداول مؤخرًا حول استحواذ الأمير الوليد بن طلال على ملكية نادي الهلال السعودي تساؤلات واسعة بين جماهير «الزعيم»، بشأن إمكانية عودة فهد بن نافل لتولي رئاسة النادي من جديد، خاصة في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها الهلال خلال فترة رئاسته السابقة، والتي امتدت لعدة سنوات وشهدت تتويجات محلية وقارية لافتة.
ومع تصاعد هذه التكهنات، خرج الإعلامي الرياضي وليد الفراج ليضع النقاط فوق الحروف، كاشفًا حقيقة عودة فهد بن نافل لرئاسة نادي الهلال، وموقفه النهائي من الأنباء التي ترددت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرياضية المختلفة.
استحواذ الأمير الوليد بن طلال يشعل التساؤلات
جاءت حالة الجدل عقب إعلان انتقال ملكية نادي الهلال إلى الأمير الوليد بن طلال، وهو ما دفع قطاعًا كبيرًا من الجماهير الهلالية إلى الربط بين هذه الخطوة واحتمالية عودة فهد بن نافل إلى المشهد الإداري مرة أخرى، باعتباره أحد أبرز الأسماء التي ارتبطت بفترة ذهبية في تاريخ النادي.
وتزايدت هذه التكهنات مع اعتقاد البعض أن الاستحواذ الجديد قد يعيد تشكيل مجلس الإدارة، ويفتح الباب أمام شخصيات إدارية سابقة، على رأسها فهد بن نافل، للعودة وتولي زمام الأمور داخل النادي.
وليد الفراج يكشف حقيقة الموقف
وفي هذا السياق، كشف الإعلامي وليد الفراج، خلال تصريحات تلفزيونية، حقيقة ما يتم تداوله بشأن عودة فهد بن نافل لرئاسة الهلال، مؤكدًا أنه تواصل معه بشكل شخصي للاستفسار عن الأمر، في ظل كثرة الشائعات المتداولة.
وأوضح الفراج أن الجماهير الهلالية قد ربطت تلقائيًا بين انتقال الملكية وعودة بن نافل، إلا أن الواقع – بحسب حديثه – مغاير تمامًا لما يتم تداوله، مؤكدًا أن بن نافل لا يضع هذا السيناريو ضمن حساباته في الوقت الراهن أو في المستقبل القريب.
موقف فهد بن نافل من العودة
ونقل وليد الفراج تصريحات مباشرة عن فهد بن نافل، أكد فيها الأخير أنه بذل كل ما في وسعه من أجل إبعاد فكرة عودته إلى رئاسة الهلال خلال المرحلة المقبلة، مشددًا على أنه لا يفكر مطلقًا في العودة إلى المنصب.
وأضاف الفراج نقلًا عن بن نافل قوله: «لقد أديت دوري بالكامل تجاه نادي الهلال، ولا أفكر إطلاقًا في العودة لرئاسة النادي مرة أخرى، المجلس الجديد لديه رؤيته وخططه وطموحاته التي يجب أن يحصل على الفرصة الكاملة لتنفيذها».
وأكد بن نافل – بحسب ما نقله الفراج – أنه يثق في الإدارة الجديدة وقدرتها على قيادة النادي في المرحلة القادمة، معتبرًا أن الاستقرار الإداري ودعم المجلس الحالي يمثلان عنصرًا أساسيًا لاستمرار نجاح الهلال.
رسالة حاسمة لجماهير الهلال
واختتم وليد الفراج حديثه بالتأكيد على أن فهد بن نافل كان حاسمًا وواضحًا في رده، حيث قال نصًا: «انس، لا أفكر في هذا الأمر مطلقًا، لقد أنهيت دوري وما عليّ الآن»، في رسالة مباشرة لجماهير الهلال التي طالبت بعودته خلال الفترة الماضية.
ويعكس هذا الموقف رغبة بن نافل في الابتعاد عن المشهد الإداري، وترك المساحة كاملة للإدارة الجديدة من أجل العمل دون ضغوط أو مقارنات مستمرة مع الفترات السابقة.
فترة ذهبية في تاريخ الهلال
ويُعد فهد بن نافل من أنجح رؤساء نادي الهلال في العصر الحديث، حيث تولى رئاسة النادي في الفترة من يونيو 2019 وحتى يوليو 2025، وحقق خلالها العديد من الإنجازات المحلية والقارية، من بينها التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، إلى جانب السيطرة على البطولات المحلية، وترسيخ مكانة الهلال كأحد أقوى الأندية في القارة الآسيوية.
وخلال فترة رئاسته، شهد الهلال تطورًا ملحوظًا على مستوى الاستقرار الإداري، وجودة التعاقدات، والبنية التنظيمية، وهو ما جعل اسمه حاضرًا بقوة في أذهان الجماهير كلما طُرحت تساؤلات حول مستقبل النادي.
ماذا بعد استحواذ الأمير الوليد بن طلال؟
مع انتقال ملكية النادي إلى الأمير الوليد بن طلال، تدخل إدارة الهلال مرحلة جديدة تحمل العديد من التحديات والطموحات، وسط تطلعات الجماهير لمواصلة حصد البطولات، وتعزيز مكانة النادي محليًا وقاريًا.
ويرى متابعون أن المرحلة المقبلة تتطلب دعمًا جماهيريًا كاملًا للإدارة الجديدة، بعيدًا عن الانشغال بأسماء سابقة، مهما كان حجم نجاحها، من أجل الحفاظ على استقرار الفريق وتحقيق أهدافه المستقبلية.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن عودة فهد بن نافل إلى رئاسة الهلال قد خرجت نهائيًا من الحسابات، على الأقل في المستقبل القريب، لتبقى الجماهير في انتظار ما ستسفر عنه المرحلة الجديدة تحت قيادة الإدارة الحالية.










































