واشنطن تخطط لمركز اتصالات يتعقب الأطفال المهاجرين تمهيدًا لترحيلهم

كشفت وثيقة رسمية أن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) تخطط لإنشاء مركز اتصالات يضم وحدة مخصصة لتعقب الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، وذلك بمساعدة الشرطة المحلية، في خطوة تندرج ضمن جهود أوسع لإدارة ترمب للعثور على هؤلاء القصر وترحيلهم.

ووفقًا لوثيقة مناقصات حكومية، سيهدف المركز إلى جمع المعلومات من شرطة الولايات والشرطة المحلية وتمريرها إلى السلطات الفيدرالية، بما في ذلك مواقع الأطفال غير المصحوبين.

وتعتزم 'آيس' إنشاء مرفق يعمل على مدار الساعة ويمكنه التعامل مع ما بين 6000 و7000 مكالمة يوميًا تتعلق بإنفاذ قوانين الهجرة.

وتعد هذه الخطة جزءًا من مبادرة أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترمب في فبراير الماضي للعثور على الأطفال الذين عبروا الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل غير قانوني دون والد أو وصي وترحيلهم، في حملة غير مسبوقة لتعقب القصر.

وفي سياق متصل، وسعت الإدارة بشكل كبير شراكاتها مع السلطات المحلية لتكثيف اعتقالات المهاجرين، حيث ارتفع عدد الوكالات المشاركة في برنامج '287(g)' من 135 قبل تولي ترمب منصبه إلى أكثر من 1100 وكالة.

ويرى منتقدون أن هذه الشراكات تؤدي إلى تآكل الثقة داخل مجتمعات المهاجرين وتجعلهم أقل ميلًا للإبلاغ عن الجرائم.

وذكرت الوثيقة أن مركز الاتصالات سيقع في مدينة ناشفيل، التي تتخذ منها شركة 'كور سيفيك'، إحدى المتعاقدين الرئيسيين مع 'آيس' لتشغيل مراكز احتجاز المهاجرين، مقرًا لها.