اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
الخبر - إبراهيم الشيبان
نظم مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية والعامة بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة، أمس، ورشة عمل متخصصة بعنوان 'دور التقنيات الناشئة في تعزيز رضا المستفيدين'، وذلك بحضور عدد من مسؤولي المشروع ومعهد الإدارة من ضمنهم عضو مجلس الإدارة المهندس عدنان المنصور، ومدير عام فرع المعهد الدكتور محفوظ الغامدي، ورئيس فريق الدعم الاستشاري محمد المزيعل، ومشاركة واسعة من منسوبي الجهات الحكومية والعامة بالمنطقة.
وأكد المدير التنفيذي لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية والعامة بالمنطقة الشرقية، عبدالعزيز الغامدي، أن المشروع يعمل على توسيع شراكاته المجتمعية وتكثيف برامجه التطويرية، سعيًا لرفع جودة الخدمات وتحسين تجربة المستفيدين.
وأشار إلى أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس إدارة المشروع، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس إدارة المشروع.
وذكر أن الورشة تهدف إلى تطوير مهارات موظفي الجهات الحكومية، لا سيما العاملين في الصفوف الأمامية لتقديم الخدمة، بما يواكب التحول الرقمي ويعزز استخدام التقنيات الناشئة لخدمة المستفيدين بشكل أفضل.
وشملت الورشة بحسب الغامدي، استعراضًا لعدد من التجارب الناجحة لجهات حكومية وظّفت هذه التقنيات لخدمة المستفيدين بفعالية، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه تبني هذه الحلول والعمل على تحويلها إلى فرص تطوير ملموسة.
وقدّم الورشة عضو الفريق الاستشاري للمشروع وعضو هيئة التدريب بالمعهد، عبدالاله الظفر، مستعرضًا خلالها عدة محاور رئيسية تناولت دور التحول الرقمي في تحسين الخدمات العامة، والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والمعزز، وسلسلة الكتل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، مؤكدًا أن هذه الأدوات أصبحت أساسية في تطوير الخدمات ورفع مستوى رضا المتعاملين معها.
وسلّط الظفر، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في التفاعل مع المستفيدين عبر التحليل الصوتي والنصي حتى باللهجات المحلية، والتنبؤ باحتياجاتهم مثل تشخيص الأمراض في القطاع الصحي أو تقديم توصيات مخصصة في الجهات الخدمية. كما أشار إلى استخدام الروبوتات الذكية في المهام المتكررة أو عالية الخطورة، مما يرفع الكفاءة التشغيلية.
وتطرّق أيضًا إلى إمكانيات 'إنترنت الأشياء' في تقديم خدمات آنية، مثل مراقبة جودة المياه أو إدارة المدن الذكية، إضافة إلى استخدام الواقع المعزز في التعليم الطبي والعمليات الجراحية، وتطبيقات 'البلوك تشين' في توفير الشفافية والأمان للبيانات الحكومية، فضلًا عن مساهمات الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجالات الصحة والصناعة.