اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
يعاني كثير من ممارسي الرياضة بانتظام من آلام مختلفة تشمل الوخز الجانبي، والتشنجات، وآلام العضلات، والصداع، وهي مشكلات ترتبط عادة بالإجهاد البدني أو بالعادات الخاطئة أثناء التمرين.
الوخز الجانبي
قال مارسيل رويتر، المحاضر في الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية، إن أسباب الوخز الجانبي لا تزال غير واضحة تمامًا، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة تربطها بتأثير الغشاء البريتوني الذي يبطن تجويف البطن ويحتوي على عدد كبير من مستقبلات الألم، والتي قد تتأثر بالحركة أثناء التمارين.
وأوضح رويتر أن تناول الطعام قبل التمرين يزيد الضغط على الغشاء البريتوني، لذلك يُنصح بعدم الأكل قبل التمارين بساعتين إلى ثلاث ساعات. كما أشار إلى أن المشروبات المحلاة أو المتساوية التوتر قد تسبب أيضًا هذا الوخز.
وأضاف أن وضعية الجسم تلعب دورًا مهمًا، حيث يظهر الوخز الجانبي أثناء الركض أكثر من ركوب الدراجات بسبب استقامة الجسم وضغطه الأكبر على البطن. ونصح رويتر عند حدوث الألم بتقنيات مثل التحكم في التنفس أو المشي ببطء أو التدليك الخفيف، مشيرًا إلى أن التمارين الخفيفة مثل شد عضلات البطن قد تساعد في الوقاية من الوخز.
آلام العضلات
وأوضح رويتر أن آلام العضلات تختلف في أسبابها، وغالبًا ما تظهر بعد تمارين شديدة أو غير معتادة نتيجة تلف مؤقت في الألياف العضلية أو النسيج الضام.
وتبدأ هذه الآلام عادة بعد 12 إلى 24 ساعة من التمرين وتبلغ ذروتها خلال يومين إلى ثلاثة أيام. ونصح لتجنبها باتباع مبدأ الزيادة التدريجية في شدة التمارين، فيما يُفضل لمن يعانون منها تحسين الدورة الدموية من خلال أنشطة خفيفة مثل ركوب الدراجات، إضافة إلى الحمامات الدافئة والكمادات الساخنة.
التشنجات
من جانبه، قال أكسل كلاين، أخصائي الطب الرياضي بمدينة دريسدن الألمانية، إن التشنجات تحدث عادة بسبب إجهاد العضلات أو اختلال توازن الإلكتروليتات مثل المغنيسيوم.
وأضاف أن هذه التشنجات شائعة بين العدائين ولاعبي كرة القدم، وأن تآكل الأقراص الفقرية لدى كبار السن قد يزيد من احتمالية حدوثها بسبب ضعف التخميد في العمود الفقري.
ونصح كلاين بتجنب التشنجات من خلال ارتداء الجوارب الضاغطة والحفاظ على ترطيب الجسم بمشروبات غنية بالإلكتروليتات، مشيرًا إلى أهمية الإحماء التدريجي قبل التمرين. وعند حدوث التشنج، يجب التوقف عن التمرين وأخذ راحة، مع تدفئة العضلة أو تدليكها وتمديدها برفق.
الصداع
وفي ما يتعلق بالصداع أثناء ممارسة الرياضة، أكد كلاين أنه يجب أخذ الأمر بجدية واستشارة الطبيب، خصوصًا إذا كان الصداع متكررًا، موضحًا أنه قد ينتج عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الجهد وغالبًا ما يظهر في مقدمة الرأس.
أما الصداع في مؤخرة الرأس، فقد يكون سببه توتر عضلات الكتف والرقبة نتيجة الوضعيات الخاطئة أثناء التمرين. ونصح بالتوقف فورًا عند الشعور بالصداع وعدم تناول مسكنات مثل الإيبوبروفين أثناء التمارين لأنها قد تسبب مشكلات في المعدة وتقلل تدفق الدم إليها.










































