اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
لطالما اعتُبر النوم في غرف نوم منفصلة دليلًا على الرفاهية والمكانة الاجتماعية منذ قرون، غير أن كثيرًا من الأزواج يفضلون حتى اليوم النوم معًا في سرير واحد، اعتقادًا بأنه يعزز القرب العاطفي، لكن الدراسات الحديثة ترسم صورة مختلفة عن هذه العادة.
فبحسب ورقة بحثية صادرة عن جامعة موناش الأسترالية، تبين من خلال قياسات دقيقة باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG) أن النوم المشترك قد يؤدي إلى تراجع جودة النوم مقارنة بالنوم المنفصل.
وتُظهر البيانات أن اضطرابات النوم مثل الأرق أو انقطاع النفس النومي لدى أحد الزوجين غالبًا ما تؤدي إلى إيقاظ الطرف الآخر ليلًا دون قصد.
هذا التداخل الليلي لا يقتصر على اضطرابات النوم فحسب، بل يمتد أيضًا إلى اختلاف أنماط النوم وساعات الاستيقاظ، واختلاف تفضيلات النوم من حيث الإضاءة ودرجة الحرارة، بل وحتى العادات مثل الشخير أو التحدث أثناء النوم، وفي حالات الآباء الجدد، قد يكون النوم المنفصل حلاً عمليًا لتقليل الإزعاج الناتج عن رعاية الأطفال.
وبحسب موقع 'ستادي فايندز'، أشارت دراسات متعددة إلى وجود علاقة بين اضطرابات النوم وانخفاض الرضا في العلاقة الزوجية، مما يعزز فكرة أن الفصل الليلي قد يكون مفيدًا للصحة النفسية والبدنية على حد سواء، وربما يسهم في تحسين نوعية العلاقة.
وفي حال تعذر النوم في غرف منفصلة، توصي الأبحاث باللجوء إلى حلول بديلة للتقليل من الإزعاج، مثل استخدام قناع العين، أو الضوضاء البيضاء، أو سدادات الأذن، لضمان نوم هادئ ومريح.