العطر.. رفيق "الفرح" وحبيب "الذكريات" وكاتب أجمل "الحكايات"

بمجرد حلول موسم ' عيد الفطر'، يُقبل الناس على شراء العطور، سواء بشكل شخصي، أو حتى من أجل تقديمه هدية لأقاربهم ومحبيهم يوم 'العيد'؛ وبالتالي تنتعش الحركة الشرائية لمحال 'العطورات' نظير الإقبال اللافت من المتسوقين.

وأكد عدد من باعة متاجر العطور لـ 'أخبار 24' أن ليلة العيد تشهد كثافة شراء كبيرة لمنتجات العطور، والعود، بأنواعها كافة، لافتين إلى أن 'العيد' يعد فرصة لتبادل الهدايا، والاهتمام أيضاً بالعطور الشخصية.

ويقول عبدالله الحمدي، بائع في أحد أكبر متاجر العطور في العاصمة الرياض، إنه خلال موسم العيد يقبل السعوديون على شراء منتجات العود، والعطور التي تتمتع بروائح ذات تركيز عالٍ، فضلاً عن ما يعرف بـ عطور ' النيش' – التي جرى تصنيعها بشكل مخصص، وتتمتع بثبات لافت.

وتقدر نسبة إقبال السعوديين على شراء العطور خاصة في موسم العيد، إلى 70 في المائة، فيما يبلغ متوسط قيمة شراء الفرد لعطره الخاص من 500 ريال حتى 1500 ريال في هذه الليلة، في معظم الأحيان، فضلاً عن شرائه لعدد من الهدايا، بينما ينفق عدد معّين مبالغ أكبر تجاه عطورهم المفضّلة؛ إذ تصل لنحو 5000 آلاف ريال.

ويرى 'الحمدي' أن الزبائن الذين يبحثون عن أسعار رخيصة لشراء العطر، فإنهم لا يكتفون بعدد معيّن، بل يشترون أعداداً إضافية، لكنه يقول: 'التوجه في العيد هو شراء عطور النيش، والعود، والبخور' .

أما عن اختيارات النساء خلال موسم العيد، فإن طلبات شرائهن أكثر صعوبة من الرجال من ناحية الاختيار، غير أن نسبة إنفاقهن تعد مماثلة للرجال، حسب ما يرى الحمدي.

ويقول لنا صالح الصيعري، بائع عطورات، إن خلال موسم العيد يكون الإقبال بشكل كبير على شراء العطور الرسمية على غرار عطور 'النيش'، فيما ينفق معظم الزبائن في هذه الليلة على شراء العطور بقيمة تقدر نحو 500 ريال، كـ قيمة متوسطة، فهؤلاء يشكلون شريحة تقدر بـ 70 %، فيما تشكل نسبة 30% الشريحة الأكثر إنفاقاً على العطور إذ تصل نسبة إنفاقهم إلى أكثر من 1000 ريال.

ويضيف: 'إنفاق النساء على العطور قد يكون مماثلاً للرجال، لكنه أقل، فعادة الرجل ينفق أكثر على شراء المنتجات العطرية، لكي يقدمها هدايا لأسرته، وأحبابه.

يرى الصيعري، الذي يعمل في مهنة العطور منذ 5 سنوات، أن خلال سنوات عمله، فإن الرجال أكثر إنفاقاً خلال موسم العيد، ففي أحيان عدة تصل قيمة إنفاقه على هدية واحدة إلى 1000 ريال.

من جهته، يؤكد أحد العاملين في مهنة العطور أنه خلال ليلة الأمس استطاع بيع عدد لافت من قطع العود، تصل أسعارها إلى 25 ألف ريال، بالتزامن مع ليلة العيد.

فيما ترى سارة محمد، مستشارة مبيعات، أن موسم العيد يشهد إقبالاً لافتاً، وينفق الرجل بما يقدر نسبته 90%، وأن الأكثر إقبال لديها هي العطور الحصرية التي يبدأ سعرها من 1500 إلى 2100، وتؤكد أن النساء أكثر من الرجال في معدل إنفاقهن على شراء العطور ليلة العيد.

وترجح عزيزة وهي بائعة عطور أخرى أن الرجال هم أكثر شراءً وإنفاقاً على العطور ذات الماركات العالمية، وبخاصة ليلة العيد؛ إذ تصل قيمة بعض فواتيرهم إلى 17 ألف ريال.

وتلفت إلى أنه خلال موسم العيد فإن نسب الإقبال على محال العطور ترتفع، من أجل شراء العطور الشخصية، أو حتى الهدايا للأقارب والأحباب.