اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
الرياض - الخليج أونلاين
أثارت الصور والمقاطع المصوّرة التي تُظهر وزير خارجية السعودية في المسجد الأموي، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
أثار ظهور وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، في مقطع فيديو وهو يؤدي الصلاة إماماً داخل المسجد الأموي الكبير في العاصمة السورية دمشق، تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت مقاطع الفيديو الأمير فيصل وهو يتجول في أروقة المسجد الأموي، أحد أبرز المعالم الإسلامية التاريخية في بلاد الشام، ويصلي في محرابه إماماً؛ في مشهد لافت ونادر.
وقد أثارت الصور والمقاطع المصوّرة تفاعلاً واسعاً، حيث عبّر كثير من المعلقين عن ترحيبهم بعودة الحضور العربي الرسمي إلى أحد أعرق المساجد الإسلامية.
وعدّ بعض المعلقين هذه الزيارة بأنها تمثّل 'عودة رمزية' للمسجد الأموي إلى 'الحاضنة العربية'، في إشارة إلى تراجع مظاهر النفوذ الإيراني الرمزي في بعض المشاهد الدينية العامة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة بين السعودية وسوريا، ضمن مسار إقليمي أوسع لإعادة ترتيب العلاقات العربية ـ العربية، وتعزيز دور دمشق في المنظومة الدبلوماسية العربية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ونشر الداعية السعودي الشيخ عائض القرني على حسابه في منصة 'إكس' مجموعة من الصور مع تعليق أشاد فيه بحضور وزير خارجية بلاده إلى المسجد الأموي.
وأرفق القرني منشوره بقصيدة للشاعر الراحل أحمد شوقي، يتغنّى فيها بأمجاد بني أمية.
سريعاً، أصبح المسجد الأموي وتاريخ بني أمية يتصدران الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت زيارة وزير خارجية السعودية للمسجد أشبه بتسليط الضوء على هذا المعلم التاريخي الإسلامي البارز.
وعبّر مغردون عن اعتقادهم أن مشهد صلاة وزير خارجية السعودية في المسجد الأموي يمثل رسالة سياسية، إلى جانب كونه يمثل جانباً دينياً وروحياً لمكانة المسجد الأموي لدى المسلمين.
وأمس السبت، وصل وزير الخارجية السعودي على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السورية، في زيارة رسمية للقاء الرئيس أحمد الشرع، حسبما أوردت وزارة الخارجية السعودية في بيان.
وقالت الوزارة إن 'الوفد الاقتصادي رفيع المستوى يضم المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالمحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبدالله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن فهد بن زرعة، وعدداً من المسؤولين في مختلف القطاعات'.
وأشارت الوزارة إلى أن الوفد الاقتصادي السعودي سيعقد جلسة مشاورات مع الجانب السوري، تهدف إلى بحث سبل العمل المشترك بما يسهم في دعم اقتصاد سوريا، ويعزز من بناء المؤسسات الحكومية فيها.