اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، الفرق بين درجتي الحرارة الكبرى والصغرى، وأسباب اختلاف الشعور الحقيقي بدرجة الحرارة عن القيمة المعلنة.
وبيّن المسند، من خلال صفحته الرسمية عبر منصة 'إكس'، أن درجة الحرارة الكبرى (العظمى) هي أعلى درجة حرارة تُسجل خلال 24 ساعة، وغالبًا ما تُسجل بين الساعة 2 ظهرًا و4 عصرًا، وذلك لأن الأرض تستمر في امتصاص الحرارة بعد الظهر حتى تصل إلى أقصى دفئها في هذه الساعات.
وتابع المسند: 'درجة الحرارة الصغرى هي أقل درجة حرارة تُسجل خلال اليوم نفسه، وغالبًا ما تقع قبيل شروق الشمس مباشرة، حين تكون الأرض قد فقدت معظم حرارتها المكتسبة ليلًا ولم تبدأ الشمس بعد في التسخين'.
وتُقاس درجات الحرارة باستخدام أجهزة قياس (ترمومترات) توضع داخل صندوق خشبي خاص. يُثبت الصندوق على ارتفاع مترين من سطح الأرض، وهو مزود بفتحات تسمح بمرور الهواء وتمنع أشعة الشمس المباشرة أو المطر من التأثير على القياس.
وأكد المسند أن هناك فرق بين درجة الحرارة المقاسة والشعور الحقيقي بالحرارة (الإحساس الحراري)، منوهًا بأن الشعور الفعلي بالحرارة قد يكون أعلى من الدرجة العظمى بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس وتأثير الرطوبة (في المناطق الرطبة، يكون الإحساس بالحرارة أعلى).
وأشار المسند إلى أن الشعور قد يكون أبرد من الدرجة الصغرى، خاصة في الشتاء، خصوصًا في حال وجود رياح نشطة (تزيد من فقدان الجسم للحرارة) أو التعرض المباشر للهواء البارد في الظل أو الفجر.
واختتم أستاذ المناخ حديثه قائلًا: 'درجات الحرارة التي تُعلنها الأرصاد الجوية هي القياسات المعيارية من أجهزة موضوعة في صندوق خشبي على ارتفاع مترين، لا يتعرض للشمس المباشرة ، أما الإنسان، فيشعر بدرجة حرارة تختلف حسب تعرضه للشمس والرياح والرطوبة ولهذا، قد يكون الشعور بالحرارة أشد مما هو مسجل، أو أبرد مما هو معلن. والله أعلم.'