اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
أكدت أخصائية المناعة والحساسية الدكتورة ناديجدا لوغينا أن حساسية الأدوية تُعد من أخطر أنواع الحساسية وأكثرها سرعةً في التطور والظهور، محذّرة من إمكانية عودتها بصورة مفاجئة بعد مرور عقود طويلة على أول نوبة.
وأوضحت أن ظهور الحساسية الدوائية في مرحلة الطفولة المبكرة لا يعني زوال الخطر نهائياً، إذ قد تعود حتى بعد خمسين عاماً على هيئة صدمة تأقية (Anaphylactic Shock) نتيجة احتفاظ الجهاز المناعي بـ'ذاكرة' لمسبِّب الحساسية.
وتابعت أن الخلايا اللمفاوية المتشكِّلة سابقاً تُفعَّل فور مواجهة الدواء أو المادة الغذائية المسببة دون حاجة لعمليات تحليل أو تحفيز مطوّل.
وبيّنت لوغينا أنه يمكن التعامل مع هذه الحالة عبر استخدام الخلايا اللمفاوية الذاتية، موضحة أن هذه الخلايا تُنتج أجساماً مضادة توفّر حماية مسبقة تجعل التعرّض اللاحق للمُحسِّس أقل خطورة.
وشدّدت على أن جميع أنواع الحساسية قابلة للعلاج متى ما تم تشخيصها في الوقت المناسب.
وفي ما يخص مسببات الحساسية الموسمية، أشارت لوغينا إلى أن حبوب لقاح شجرة البتولا تُعد من الأقوى تأثيراً، ويمكن لحساسية هذا اللقاح أن ترتبط بعدم تحمّل طيف واسع من الفواكه ذات النواة وغيرها مثل: المشمش، والأفوكادو، والكيوي، والكرز، وغيرها.
من جانبه، أفاد أخصائي الحساسية والمناعة الدكتور عزيزبيكوف بوتيروف بأن حبوب لقاح عشبة الدمسيسة (Ambrosia) – المعروفة أيضاً باسم عشبة الخنازير – تحتوي بروتينات عالية الحساسية، مؤكداً أن تركيزاً منخفضاً جداً منها يكفي لإحداث رد فعل تحسسي قوي لدى بعض الأشخاص.