اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوين ماري في لندن عن دليل مباشر على أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء 'PM2.5' يمكن أن تتسلل إلى مجرى الدم عبر التصاقها بخلايا الدم الحمراء، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة القلب والدماغ.
وأجرى الباحثون تجربة دقيقة على 12 متطوعًا تنقلوا بين بيئة مكتبية مغلقة وطريق مزدحم في لندن، حيث تم قياس مستويات التلوث في الهواء ومراقبة تأثيرها على الدم.
وأظهرت النتائج أن تركيز الجسيمات الدقيقة قرب الطرق المزدحمة ارتفع إلى خمسة أضعاف مقارنة بالهواء داخل المباني، فيما زادت كمية الجسيمات الملتصقة بخلايا الدم الحمراء لدى المتطوعين إلى ثلاثة أضعاف.
وأوضحت الدراسة أن هذه الجسيمات تحتوي على معادن ضارة مثل الحديد والنحاس الناتجين عن عوادم السيارات، والفضة والموليبدينوم الناتجين عن احتكاك المكابح والإطارات، ما يتيح لها الانتقال إلى مختلف أعضاء الجسم والتسبب في التهابات وأضرار بالأوعية الدموية.
وأشار البروفيسور جوناثان غريغ، قائد الفريق البحثي، إلى أن الجسيمات 'تركب' خلايا الدم الحمراء وتنتشر في الجسم، ما قد يفسر الصلة القوية بين تلوث الهواء وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والدماغ.
وأظهرت الدراسة فعالية استخدام الكمامات من نوع 'FFP2″، حيث لم تُسجل زيادة في تراكم الجسيمات لدى المتطوعين الذين ارتدوها أثناء التجارب الميدانية.
وحذرت البروفيسورة آني يوهانسن من خطورة النتائج، داعية إلى تشديد التشريعات البيئية والحد من انبعاثات السيارات، مؤكدة أن تلوث الهواء يمثل خطرًا صامتًا يتغلغل في أجسادنا بطرق لم تكن مفهومة سابقًا.