اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
الرياض- 'الرياض'
يحتفي العالم اليوم بـ “اليوم العالمي للسياحة”، الذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر كل عام، تحت شعار “السياحة والتحول المستدام”، وذلك لإبراز إسهام السياحة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ على البيئة وثقافات الشعوب.
وتُعد السياحة من أسرع القطاعات نموًا عالميًا، حيث تسهم بنحو 10% من إجمالي الناتج المحلي للدول عبر الإنفاق السياحي. ففي عام 2024 استقبل العالم نحو 1.3 مليار سائح دولي بإيرادات بلغت 1.6 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الإنفاق السياحي العالمي 2 تريليون دولار خلال عام 2025.
كما سجلت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعًا قياسيًا في مساهمة السياحة بالناتج المحلي بنسبة تجاوزت 30%، بما يعكس ثقة المسافرين ورغبتهم في استكشاف وجهات جديدة.
ويبرز قطاع السياحة الساحلية كأحد أهم محركات الجذب عالميًا، إذ يمثل أكثر من 40% من حركة السياحة بما يعادل 500 مليون سائح دولي سنويًا، ويسهم بما يتراوح بين 30% و50% من الناتج المحلي في دول مثل المالديف. وتشير التوقعات إلى أن الإنفاق على هذا النوع من السياحة سيبلغ نحو 780 مليار دولار بحلول عام 2030.
وفي هذا الإطار، تحظى المملكة بمقومات ساحلية واعدة ممثلة في البحر الأحمر الواقع ضمن نطاقها الجغرافي ومايملكه من مقومات طبيعية استثنائية تجعله وجهة واعدة للسياحة الساحلية. فساحل البحر الأحمر يمتد لمسافة تتجاوز الـ 1,800 كيلومتر ويضم أكثر من 1,150 جزيرة، كثير منها بكر، تحتضن شعابًا مرجانية عريقة ومواقع غوص تزيد عن 500 موقع تُعد من الأجمل على مستوى العالم. هذه الثروات الطبيعية الفريدة تشكل قاعدة صلبة لبناء تجربة سياحية متكاملة ومستدامة.
ولتحويل هذه المقومات إلى واقع ملموس، أسست المملكة الهيئة السعودية للبحر الأحمر لتقود جهود تنظيم الأنشطة السياحية الساحلية وتطوير منظومة تشريعية جاذبة للاستثمار، بما يضمن تهيئة بيئة أعمال مميزة، ويضع آليات فعالة لحماية البيئة البحرية وضمان استدامتها.
وتسارعت إلى جانب ذلك المشاريع النوعية في تغيير ملامح السياحة الساحلية في المملكة، في مقدمتها مشروع البحر الأحمر، حيث أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية مؤخرًا افتتاح جزيرة شورى التي ستضم عند اكتمالها 11 منتجعًا عالميًا. كما تشكل نيوم بمشاريعها نماذج متفرده بتقنيات متقدمة وتجارب سياحية مبتكرة، فيما يقدم مشروع القدية وجهة شاملة للترفيه والثقافة والرياضة على مستوى عالمي.
وبهذه العينة من المشاريع الطموحة، وما تحمله من تنوع وفرص غير مسبوقة، ترسخ المملكة مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة عالميًا، مؤكدة التزامها برؤية 2030 في بناء قطاع سياحي مزدهر، يحقق التنمية الاقتصادية، ويخلق فرص عمل، ويعزز حضور المملكة على خارطة السياحة في العالم.










































