ضعف الإقبال على العلاج وراء عدم اكتشاف الأمراض النفسية لدى الرجال

ذكرت بوابة صحة الرجال التابعة للمعهد الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا أن اكتشاف الأمراض النفسية لدى الرجال غالبًا ما يتأخر، ليس لأنهم أقل عرضة للإصابة بها مقارنة بالنساء، بل بسبب قلة لجوئهم إلى الأطباء النفسيين.

وأوضحت البوابة أن التعامل مع المشكلات النفسية لا يزال صعبًا على كثير من الرجال، إذ تدفع الأدوار الذكورية التقليدية إلى تجنب الاعتراف بالمعاناة النفسية أو طلب المساعدة، ما يؤدي إلى إخفاء الأعراض الحقيقية لفترات طويلة.

اقرأ أيضًا: عشرات المصابين في تصادم قطارين بالتشيك

وأشارت إلى أن الرجال يميلون في كثير من الحالات إلى التعبير عن الضغوط النفسية عبر سلوكيات مثل نوبات الغضب، وزيادة المخاطرة، والإفراط في ممارسة الرياضة، إضافة إلى السلوكيات الإدمانية مثل استهلاك الكحول والنيكوتين، وهي مؤشرات قد تخفي مرضًا نفسيًا يحتاج إلى تشخيص.

وشددت البوابة على ضرورة استشارة طبيب نفسي فور ظهور هذه السلوكيات، خاصة إذا صاحبتها أعراض مثل الشعور باليأس، وفقدان الإحساس بقيمة الذات، والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.

وأكدت أن العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يساعد المرضى على تغيير النظرة السلبية للحياة وتعلّم استراتيجيات مواجهة الضغوط، فيما قد تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب.