اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
حذّرت بوابة الصحة الألمانية Gesund.Bund.de من خطورة ما يُعرف بتجلط الأوردة العميقة (DVT)، وهي حالة طبية تنشأ عندما تتكوّن جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة داخل الجسم، غالبًا في الساق أو الفخذ أو الحوض، ولكنها قد تظهر أيضًا في الذراع أو الدماغ أو الأمعاء أو الكبد أو الكلى.
وفي كثير من الحالات، لا تظهر أعراض واضحة، إلا أن بعض الجلطات قد تُعلن عن نفسها بألم مفاجئ، أو تورم غير مبرر، أو تغيّر طفيف في لون الجلد، أو إحساس بالسخونة في منطقة محددة من الطرف السفلي.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير الوجبات السريعة على صحة الدماغ
ومع أن هذه الأعراض قد تبدو بسيطة، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في احتمال انتقال الجلطة إلى الرئتين، ما قد يؤدي إلى حالة طارئة تُعرف بالانصمام الرئوي، والتي قد تكون مميتة إذا لم تُعالج على الفور.
ويرتبط تجلط الدم العميق بعدد من العوامل، منها الخضوع لجراحة كبيرة، أو البقاء في الفراش لفترات طويلة، أو وجود إصابة في جدار الأوعية الدموية، أو اضطرابات في آلية تجلط الدم.
وتزيد فرص الإصابة مع التقدم في السن، أو وجود تاريخ عائلي للمرض، أو في حالات مرضية مزمنة كضعف القلب وبعض أنواع السرطان.
وتُعد الهرمونات الأنثوية سواء في حبوب منع الحمل أو العلاجات البديلة لهرمونات سن اليأس، من العوامل التي قد ترفع خطر الإصابة.
تبدأ رحلة التشخيص غالبًا بإجراء تحليل دم، وقد تتطلب الحالة فحوصات تصويرية مثل الأشعة فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الوريدي لتأكيد وجود الجلطة.
اقرأ أيضًا: أسباب خفية وراء الرغبة الشديدة في الأطعمة الحارة
يبدأ العلاج عادةً باستخدام الهيبارين لمنع تفاقم الجلطة، ثم تُعطى أدوية مميعة للدم عن طريق الفم لفترة تتراوح بين أسابيع إلى أشهر، بحسب الحالة. وفي الحالات التي لا يُتاح فيها استخدام الأدوية، قد يُلجأ إلى تركيب 'فلتر وريدي' بهدف منع انتقال الجلطة إلى الرئتين.
وتشمل الوقاية، تحريك الجسم بانتظام بعد العمليات الجراحية، وممارسة تمارين بسيطة للساقين، إضافة إلى استخدام الجوارب الضاغطة التي تساعد على تحسين تدفق الدم في الأوردة.