اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة أن سماع الأطفال الخُدج لأصوات أمهاتهم يعزز من نمو مسارات اللغة في المخ خلال فترة الإقامة في الحضانات، ما يساعد على تحسين التطور اللغوي والعصبي في مراحل الطفولة المبكرة
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة 'Frontiers in Human Neuroscience' أن الأطفال الخُدج معرضون لخطر تأخر اللغة بسبب قضاء أسابيع عدة في المستشفى بعد الولادة المبكرة، حيث يقل تعرضهم للحديث مقارنة بما كانوا سيستمعون إليه لو وُلدوا في موعدهم الطبيعي.
وشملت التجربة 46 طفلاً يبلغون 8 أسابيع من العمر بعد انتقالهم من وحدة العناية المركزة إلى حضانة الرعاية المتوسطة. قُسم الأطفال إلى مجموعتين، استمعت الأولى إلى تسجيلات صوتية لأمهاتهم لمدة 10 دقائق كل ساعة خلال الليل، بينما لم تتعرض المجموعة الثانية لأي تسجيلات.
وأظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي وجود فروق واضحة في نمو مسارات اللغة لدى الأطفال الذين استمعوا لصوت الأم، رغم قصر فترة التعرض، ما يؤكد تأثير الصوت الأمومي على تطور المخ والخلايا العصبية.
وأشار الباحثون إلى أن سماع صوت الأم ليس مجرد تجربة حسية، بل يعد عاملاً فعالاً في تحفيز النمو العصبي وتحسين تكوين الشبكات العصبية خلال مرحلة حرجة من حياة الطفل، ويعزز أيضًا الارتباط العاطفي بين الوالدين والرضيع، حتى عند استخدام التسجيلات الصوتية.
وأكد الفريق أن تعميم هذه الطريقة قد يساهم في دعم تطور اللغة والنمو النفسي للأطفال الخُدج مستقبلاً، ويتيح للآباء المشاركة الفاعلة في تطوير مخ أطفالهم خلال الفترة المبكرة من حياتهم.










































