اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
الوئام – خاص
انتهى موسم الحج 2025، دون حوادث تكدّس أثناء أداء المناسك، وذلك بفضل الحملات الأمنية والإعلامية وتكامل الجهود في تنفيذ خطة موسم الحج التي يبدأ العمل فيها منذ اليوم التالي لموسم الحج كل عام.
وهذا العام شارك أكثر من 213,323 عنصرًا من القطاعات الأمنية في تنفيذ خطط الحج، ما ساهم في تدفق آمن ومنظم للحجاج.
ولم تشهد مشاعر الحج أيَّ تجمعات مؤذية أو انقطاع للحركة، وذلك يعود لنجاح إدارة الحشود والإجراءات التكاملية بين الجهات المعنية
نموذج متقدم
وفي السياق، يرى محمود جمال سعيد، الباحث الاقتصادي، أن موسم الحج لعام 2025 مثّل نموذجًا متقدمًا لإدارة الحشود الكبرى عالميًا، والنجاحات التي تحققت تعكس مزيجًا من الرؤية التنظيمية الصارمة، والاستثمار طويل الأمد في البنية التحتية والخدمات الذكية.
ويضيف 'سعيد'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن السعودية أطلقت في موسم الحج لهذا العام منظومة متكاملة من التقنيات باستخدام طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لضمان أمن وسلامة الحجاج، والأرقام الرسمية الصادرة مؤخرًا وثقت مشاركة أكثر من 1.67 مليون حاج، منهم ما يزيد على 1.5 مليون قدموا من خارج المملكة.
انسيابية كاملة
ويؤكد الباحث الاقتصادي، أن الجهات المختصة حرصت على ضمان انسيابية كاملة في تفويج الحجاج وتوفير مظلات حديثة وتقنيات تبريد متقدمة في المشاعر، بما يعكس الجهود الكبيرة لخدمة ضيوف الرحمن كجزء من مستهدفات رؤية السعودية 2030.
انعدام الحوادث
ويوضح أن ما يدعو للتأمل هو أن النجاح هذا العام لم يُقَم على الأعداد الكبيرة، بل على جودة الأداء وانعدام الحوادث، وهو ما يعكس نجاح السياسات الأمنية والصحية والخدمية، كما أن وزارة الداخلية أعلنت عن موسم بلا تكدسات تُذكر، ما يشير إلى نجاح التنسيق بين الأجهزة المختلفة.
النقل والترجمة
ويذكر 'سعيد'، أن النقل كان أحد المحاور الأكثر تطورًا هذا الموسم، حيث تم تنفيذ آلاف الرحلات الجوية بالتنسيق مع مئات الناقلات، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في الاعتماد على قطار الحرمين الذي سجل زيادة في عدد الرحلات بنسبة فاقت 70%.
ويستطرد الباحث الاقتصادي: 'خدمات الترجمة الذكية، والإرشاد السمعي متعدد اللغات، وانتشار الكاميرات الذكية ونقاط التبريد، تُبرز كيف تم توظيف الذكاء الاصطناعي وتقنيات المدن الذكية في إدارة موسم الحج'.
قضية تنموية
ويختتم 'سعيد' حديثه: 'هذه التجربة تثبت أن التنظيم الناجح لموسم الحج، قضية تنموية بامتياز، تضع السعودية في طليعة الدول التي تمزج بين القيم الروحية والتخطيط الذكي للمدن'.