اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة عالمية حديثة أن الشعور بالسعادة لا ينعكس فقط على الحالة النفسية، بل يمتد أثره إلى تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والربو، التي تمثل ثلاثة أرباع الوفيات على مستوى العالم.
الدراسة التي أجرتها جامعة ألبا يوليا في رومانيا، ونُشرت في مجلة Frontiers in Medicine، حللت بيانات من 123 دولة بين عامي 2006 و2021، لتحديد العلاقة بين مستوى السعادة ومتوسط معدلات الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية.
وقالت البروفسورة يوليا إيوجا، الباحثة الرئيسية، إن 'السعادة ليست مجرد شعور شخصي، بل مورد صحي حقيقي يمكن قياسه'، موضحة أن التحسن في مؤشرات الرفاهية النفسية يرتبط بانخفاض واضح في معدلات الأمراض المزمنة.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن كل زيادة بنسبة 1% في مؤشرات السعادة العامة داخل الدول ترتبط بانخفاض بنسبة 0.43% في معدل الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً.
وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي للسعادة يبدأ بالظهور عند تجاوز مستوى 2.7 نقطة على 'سلم الحياة' الذي يُستخدم لقياس الرفاهية من صفر إلى عشرة، حيث تمثل الدرجة صفر أسوأ حياة ممكنة، والدرجة عشرة أفضل حياة ممكنة.
كما وجدت الدراسة أن الدول الأكثر سعادة تميل إلى إنفاق أكبر على الرعاية الصحية للفرد الواحد، وأنها تحقق معدلات أقل في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأكد الخبراء أن السعادة قد تُسهم في خفض ضغط الدم والكوليسترول، والحد من الاكتئاب الذي يُعتبر أحد العوامل الرئيسية لأمراض القلب. وأظهرت دراسات سابقة أن التفكير الإيجابي بعد الإصابة بسكتة دماغية أو تشخيص مرض قلبي يقلل خطر تكرار الإصابة، كما أن الأمل والتفاؤل يساعدان النساء على الوقاية من الذبحة الصدرية.
وقالت إيوجا: «ضمن نطاق الدراسة، لم نجد أي آثار سلبية للسعادة المفرطة»، مضيفةً أن تعزيز الشعور بالرضا والسعادة يمكن أن يكون أداة فعالة لدعم الصحة العامة إلى جانب الإجراءات الطبية التقليدية.










































