اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
كشف باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية عن تقدم علمي مهم قد يسهم في دراسة وعلاج أمراض دماغية مزمنة، بعدما توصلوا إلى أن إضافة غذائية شائعة تُستخدم في الأطعمة اليومية قد تكون الحل لتجاوز عقبات إنتاج الأنسجة الدماغية الاصطناعية بكميات كبيرة.
وأوضح الفريق البحثي أن الأنسجة الدماغية الاصطناعية، التي تُنتج من الخلايا الجذعية البشرية لمحاكاة وظائف الدماغ الطبيعي، تُمكّن العلماء من دراسة اضطرابات معقدة مثل الصرع، التوحد، واضطرابات نادرة كمتلازمة تيموثي. لكن العقبة الرئيسية تمثلت في صعوبة إنتاج هذه الأنسجة على نطاق واسع بسبب التصاقها واندماجها خلال مراحل النمو.
وفي دراستهم، جرب الباحثون 23 مادة مختلفة للحفاظ على استقلال هذه الأنسجة، ليكتشفوا أن مادة الغوار – التي تُستخدم عادة كمُكثّف في صلصات الطعام والمخبوزات والآيس كريم، وكذلك في منتجات العناية الشخصية – كانت الأكثر فعالية حتى بجرعات صغيرة.
وقال البروفيسور سيرجيو باسكو، أستاذ الطب النفسي والمعد الرئيسي للدراسة: 'يمكننا الآن إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف من هذه الأنسجة بسهولة، وهي تقنية متاحة لأي مختبر لتطبيقها'.
كما اختبر الباحثون الأنسجة باستخدام 298 دواءً مرخصًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ليجدوا أن بعض الأدوية أوقفت نمو الأنسجة، وهو ما يسلط الضوء على تأثيراتها المحتملة على نمو الدماغ، خصوصًا أثناء الحمل.
من جانبها، أشارت البروفيسورة سارة هايلشورن من كلية الهندسة في ستانفورد إلى أن اختيار مواد آمنة واقتصادية يتيح للعلماء حول العالم اعتماد هذه التقنية بسهولة، ما يمثل نقلة نوعية في أبحاث الدماغ.
ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تمهّد الطريق لتطوير استراتيجيات علاجية أكثر دقة، وتحسين معايير السلامة للأدوية، وتعزيز فهم تأثير العوامل البيئية والدوائية على صحة الدماغ البشري.