اخبار السعودية
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- واصلت أسهم شركة تسلا ارتفاعها، اليوم الاثنين، بنسبة وصلت إلى 4.9%، متجهة لأعلى مستوى لها على الإطلاق لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول2024. ووصل سعر السهم إلى 481.37 دولاراً في بداية التداولات في نيويورك، وإذا استمرت هذه المكاسب، فستتجاوز الشركة سعر الإغلاق القياسي السابق البالغ 479.86 دولاراً. يأتي هذا الارتفاع المذهل بعد عودة قوية للسهم، حيث تضاعفت قيمته أكثر من مرتين منذ أن بلغت أدنى مستوياتها في أوائل أبريل/نيسانالماضي، وسط انهيار أوسع في السوق أشعلته حملة الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي،دونالد ترامب.
وفي تعليقه على هذا الأداء، قال مات بريتزمان، كبير محللي الأسهم في 'هارجريفز لانسداون'، إنه 'من الأفضل للمستثمرين أن يتذكروا أنه على الرغم من أهمية وجود أعمال أساسية قوية، إلا أنها ليست المحرك الرئيسي'، مؤكداً أن أسهم تسلا تتداول بناءً على معنويات السوق بقدر ما تتداول بناءً على أساسياتها، وأن النشاط الأساسي للشركة يأتي في المرتبة الثانية بعد سردية الذكاء الاصطناعي التي تدعم تقييمها الذي يبلغ تريليون دولار.
تأتي هذه المكاسب على الرغم من أن أساسيات تسلا قد تراجعت بسرعة العام الجاري. فقد خيبت نتائج الشركة للربع الثالث آمال المستثمرين، حيث قوضت التكاليف المتزايدة ربعاً سنوياً قياسياً في مبيعات السيارات، وهي مبيعات نتجت عن إقبال المستهلكين على شراء السيارات الكهربائية قبل انتهاء صلاحية الإعفاء الضريبي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول. كما يعاني قطاع السيارات الكهربائية عالمياً من تباطؤ ملحوظ، حيث يتوقع المحللون الآن تباطؤاً في المبيعات خلال الفترات اللاحقة، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة 'فورد'، جيم فارلي،الذي توقع انخفاض حصة السيارات الكهربائية في السوق الأمريكية إلى حوالي 5%، نتيجة لتفضيل سياسات ترامب للسيارات التي تعمل بالبنزين.
وقد واجهت الشركة انتقادات من المستثمر الشهير، مايكل بوري، الذي وصف السهم بأنه 'مبالغ في تقييمه'. كما أثرت تصرفات إيلون ماسك السياسية وانفصاله العلني عن الرئيس ترامب بشكل سلبي على السهم في وقت سابق من العام. إلا أن التحول الأخير يرجع إلى طموح ماسك في إعادة توجيه تسلا لتصبح رائدة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. وقد تزامن هذا التحول مع اجتياح حماس الذكاء الاصطناعي للسوق، مما دفع أسهم عمالقة التكنولوجياالأخرين إلى مستويات قياسية جديدة.
في نوفمبر/تشرين الثاني، عبّر مستثمرو تسلا عن ثقتهم برؤية ماسك، ورغبتهم في بقائه في قيادة الشركة، عندما وافقوا على حزمة رواتب ضخمة للرئيس التنفيذي تبلغ تريليون دولار. كما تلقت الشركة العديد من الترقيات ورفعت السعر المستهدف بناءً على إمكاناتها في السيطرة على مجال الأتمتة. ورفع دان آيفز، من شركة 'ويدبوش'، السعر المستهدف لسهم تسلا 600 دولار إلى أعلى مستوياته، مشيراً إلى أن الشركة قد تُحدث نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من ذلك، لا يزال البعض يرى خطراً كبيراً. حيث قالت إيرين تونكل، كبيرة استراتيجيي الأسهم الأمريكية في شركة 'بي سي إيه' للأبحاث، إن 'تسلا تعيش في فقاعة سعرية'، وإنها مثال على التفاؤل المفرط في سوق الأسهم المحموم أصلاً.










































