اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الفشل الاجتماعي، وخصوصاً الخلافات العائلية والتنمر بين الأقران، يُعدّ من أقوى العوامل التي تؤثر سلباً في الصحة النفسية للمراهقين، متجاوزًا حتى العوامل الوراثية أو البيئية.
وأجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة واشنطن، ونُشرت في مجلة Nature Mental Health، حيث حلّل الباحثون بيانات أكثر من 11 ألف مراهق أميركي تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عاماً ضمن مشروع 'ABCD' لتتبع تطور الدماغ والسلوك.
أوضحت النتائج أن نحو 20 في المائة من المراهقين الأميركيين يعانون اضطرابات نفسية سنوياً، فيما يُعد الانتحار ثاني أسباب الوفاة بينهم بعد الحوادث.
بيّنت الدراسة أن الشجارات العائلية والنقد المستمر داخل الأسرة كانت أقوى المؤشرات على تدهور الصحة النفسية، تليها التنمر المدرسي الذي يأخذ أشكالاً مختلفة بين الجنسين؛ إذ تعاني الفتيات أكثر من العزلة والنميمة، بينما يتأثر الفتيان بالعدوان الجسدي واللفظي.
كما أظهرت النتائج أن الفتيات أكثر عرضة للاكتئاب والقلق من الفتيان، وأن الأعراض لديهن تكون أشد تفاقماً مع مرور الوقت، سواء تمثلت في مشاعر الحزن أو في السلوكيات الخارجية كزيادة الوزن والتراجع الدراسي.
ورصد الباحثون أن بعض المراهقين الذين يعانون اضطرابات مزمنة أظهروا تغيرات فعلية في بنية المخ مثل انخفاض سمك القشرة الدماغية وضعف القدرات الإدراكية، وهي مؤشرات قد ترتبط لاحقاً باضطرابات حادة كالفصام.
وشدّدت الدراسة على أهمية رصد المؤشرات الاجتماعية والبيئية كوسيلة للكشف المبكر عن المشكلات النفسية، ودعت الآباء والمعلمين والأطباء إلى التدخل السريع قبل تفاقم الأعراض.










































