اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
تتجه أنظار المهتمين بالقطاع السياحي والصحي إلى أحد الموارد الطبيعية المهملة في المملكة، والمتمثلة في الاستشفاء بالحمامات الرملية، أو ما يُعرف بـ”الملة”، كرافد جديد للتنمية السياحية والصحية في المحافظات والمراكز والأرياف.
وتُعد هذه الحمامات الرملية نمطًا من الطب البديل، يقوم على طمر الجسم في الرمال الساخنة تحت أشعة الشمس، لعلاج أمراض الروماتيزم، وآلام المفاصل، وبعض الأمراض الجلدية، إضافة إلى المساهمة في تفريغ الشحنات الكهربائية من الجسم، وهو ما يُقبل عليه العديد من المرضى في مناطق صحراوية داخل المملكة.
ووفقًا لمواطنين تحدثوا لـ”سبق”، فإن العلاج عبر الرمال يتم عبر دفن الجسم – ما عدا الرأس – في الرمال الساخنة لعدة دقائق، ويُشترط خلاله شرب كميات كافية من السوائل وتغطية الرأس لتجنّب ضربة الشمس. كما يُنصح بعدم تطبيق هذا النوع من العلاج دون استشارة طبية خاصة لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.
ورغم أن هذه الممارسة منتشرة شعبيًا منذ القدم، إلا أنها تفتقر للتنظيم الرسمي والإشراف الصحي اللازم. ويطالب مختصون بضرورة تقنين الحمامات الرملية وإخضاعها للرقابة الطبية، ووضع ضوابط محددة، تشمل إجراء فحوص طبية للمستفيدين، وتوفير مرافق خدمية آمنة.
وتحظى هذه السياحة العلاجية برواج واسع في دول مثل مصر والجزائر والمغرب، حيث أضحت موردًا اقتصاديًا يدعم المناطق الصحراوية، عبر تنشيط قطاعات الإيواء والنقل والخدمات، وهو ما يجعلها خيارًا واعدًا أمام المملكة لتنمية المناطق الرملية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في الاستدامة، السياحة الصحية، وتنويع الاقتصاد.