اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
يترقب المستثمرون حول العالم كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، المقرر أن يلقيها يوم الجمعة خلال ندوة 'جاكسون هول' الاقتصادية، في خطاب قد يشكل نقطة تحول في مسار السياسة النقدية الأميركية. وتنتظر الأسواق مؤشرات حاسمة حول ما إذا كان البنك المركزي مستعداً لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل المقرر في سبتمبر، وسط ضبابية اقتصادية متزايدة.
باول، الذي سيطرح رؤيته تحت عنوان 'التوقعات الاقتصادية ومراجعة الإطار العام'، يقف أمام معادلة صعبة بين تباطؤ سوق العمل وارتفاع معدلات التضخم. فقد أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية توقف نمو الوظائف بشكل مفاجئ خلال الصيف، وهو ما أثار مخاوف من موجة بطالة أوسع، بينما تواصل الأسعار الارتفاع بفعل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات، ما أعاد شبح التضخم إلى الواجهة.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن كلمة باول قد تفتح الباب أمام ثلاثة مسارات مختلفة. فإما أن يلمّح إلى خفض وشيك للفائدة سعياً لدعم سوق العمل، أو يؤكد أن التضخم ما زال يشكل عقبة تمنع التسرع في اتخاذ هذه الخطوة، أو يختار البقاء في موقع الحياد بانتظار مزيد من البيانات قبل اجتماع 17 سبتمبر. وفي جميع الأحوال، ستتابع وول ستريت بدقة كل كلمة تصدر عن رئيس الفيدرالي، لما قد تحمله من انعكاسات مباشرة على حركة الأسواق العالمية.