اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة عاجل الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٩ شباط ٢٠٢٥
أعلن رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي الرفض الكامل والإستنكار الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تجاوزت جميع الحدود والأعراف، تحدث خلالها بكلمات عجيبة غريبة وأهية تعكس حجم الخلل الفكري والفشل الذريع الواضح داخل عقلية نتيناهو الإستبدادية وأفكاره وتفكيره المشوش وتصريحاته العبثية المستغربة والمرفوضة التي تعكس ضعف قدراته السياسية وعقليته الفاقدة للنضج، وتؤكد حجم الجبروت والطغيان الذي يسيطر على رؤيته في التعامل مع التطورات الناتجة عن جرائم الحرب التي نفذها بأوامره لجيش حكومته الطغيانية الإجرامية الفاشية التي أرتكبت جرائم حرب غير مسبوقة على مر التاريخ.
وقال الأشرفي: رداً على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال خلال لقائه التلفزيوني مع قناة إسرائيلية من واشنطن، بأن المملكة العربية السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها لأن لديها الكثير من الأراضي، في تعليق منه على تمسك المملكة بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونحن نقول لهذا المجرم حل القضية متاح من خلال تفعيل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أرض فلسطين، وليس من خلال أفكار وهمية خيالية واهية.
وأكد فضيلة الشيخ طاهر أشرفي بأن تصريح رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي المحتل تصريح سخيف لشخصية فاقدة للمصداقية وشخص جاهل متغطرس قاتل محترف مطلوب من الجنائية الدولية بإعتباره مجرم حرب، لايمكن قبول أقواله وأعماله وأفعاله ولا يمكن قبول تصريحاته بشكل كامل جملة وتفصيلاً ، محذراً ومضيفاً بأن شعوب الأمتين العربية والإسلامية ترفض مثل هذه التصريحات الخيالية الواهية الصادرة عن رئيس حكومة كيان مجرم محتل جبان، وهي بمثابة تصريحات إعلامية معادية للمملكة العربية السعودية، ورد سفيه على سؤال صحفي يعكس رغبة المتحدث في بناء دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية متجاهلاً بأن فلسكين دولة معترف بها من غالبية دول العالم ولها تمثيل رسمي في جميع المؤسسات والهيئات الدولية والعالمية، وهذا التصريح العبثي يأتي في سياق التخبط السياسي الأسرائيلي الملموس مؤخراً ونتيجة طبيعية لأفكاره الشريرة وما غرتكبه من جرائم حرب موثقة، وفشل ذريع في القضاء على وجود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ عام 1948 لأشد أنواع الظلموالعدوان من الجيش الإسرائيلي المجرم المحتل، وهذا التصريح البذئ محاولة يائسة عقيمة للتعرض المباشر بشكل عدواني سافر لسيادة الأراضي السعودية بطريقة همجية صبيانية، في تجاوز مفضوح ومقترح فاضح يتعارض مع الأنظمة والقوانين الدولية ومواثيق وقرارات الأمم المتحدة التي تمنع التعرض لمكانة الدول من خلال مثل هذه التصريحات الغريبة الفاحشة ضد أعظ مدولة في العالم موطن الأمن والسلام.
وأكد الشيخ طاهر محمود أشرفي رفض مجلس علماء باكستان وكافة علماء وشعوب الأمة العربية والإسلامية يرفضون هذه التصريحات الساذجة ويعتبرونها محاولة يائسة من شخصية بائسة للمساس بمكانة المملكة والتعرض لسيادتها وأمنها الوطني بطريقة فيها من الإستفزاز الشئ الكثير بتصريح غير المقبول وغير المعقول ، مؤكداً بأن أمن المملكة العربية السعودية وإستقرارها مرتبط باحترام حدودها وأراضيها وقيادتها الرشيدة ، ومن يتجاوز حدوده فقد وقع في المحظور وتجاوز الخط الأحمر وهو تجاوز خطير سوف يتسبب في المزيد من التعقيدات السياسية والأزمات والصراعات والخلافات غير المسبوقة داخل منطقة الشرق الأوسط ويهدد الأمن والسلام العالمي، لأن المملكة العربية السعودية دولة الإسلام وموطن التوحيد ومركز وحدة الأمة وقوتها، ومن يعاديها تعاديه كافة شعوب الأمة ولن تسمح جميع الدول العربية والإسلامية بالعدوان اللفظي على هذه البلاد المباركة ، ومن يفعل ذلك أويفكر في ذلك سيفتح على نفسه أبواب النار والشرور ، ولن يتمكن من إغلاق هذا الطريق ، لأن السعودية بلاد الحرمين الشريفين وأمنها واستقرارها مرتبط بأمن واستقرار دول المنطقة والدول العربية والأسلامية ودول العالم، ومن يعتدي عليها فإنه يلعب بالنار.
وأضاف الأشرفي: لاشك بأن هذه التصريحات الإسرائيلية الهمجية تجاه المملكة العربية السعودية تعتبر تجاوزا سافراً وعدواناً غاشماً يستهدف جميع المسلمين ويخالف كافة الأعراف والإتفاقيات الدولية ، وإعتداء غاشم مستهجن على سيادة المملكة العربية السعودية ، ومحاولة للمساس بحقوقها وحقوق مواطنيها ، وهي محاولة ساذجة للتلاعب بكرامة ومكانة الشعب الفلسطيني الشامخ الذي يتعرض لأبشع أشكال وأنواع الظلم والعدوان والحرمان من غبسط حقوق الإنسان، وشتى أنواع التعذيب والتهجير والتشريد والتلاعب بحقوقه ومشاعره ، ولاشك بأن تصريح الرئيس الجاهل نتيناهو يخالف حقوق الإنسان والنظام الدولي وهو تصرف يؤكد فشله الذريع ، وهو تصريح غير قابل للتنفيذ ولا يمكن مجرد التفكير في مضمونه، لأن للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه وأرضه ودولته واراضيه وحكومته وقيادته، وما هو مطلوب وننتظره من نتيناهو فقط 'إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل ترابها الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقا لحدود عام 1967، ومن يبحث عن الأمن والسلام والحلول الجذرية الشاملة العادلة لقضية فلسطين، يجب عليه قبول مبادرة السلام العربية المتضمنة قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، ويجب عليه قبول رؤية قائد السلام صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المتضمنة تفعيل تنفيذ حل الدولة.
وأكد الأشرفي دعم ومساندة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونقف ضد التصريحات المشينة الهمجية الصادرة عن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل الذي قتل وعذب الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفح وشردهم من بيوتهم ودمر ممتلكاتهم واراضيهم، أمام أنظار شعوب العالم والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي وثقت جرائم هذا الكيان المحتل، مؤكداً بأن تصريح نتيناهو كشف عن حقده وكراهيته للمسلمين وفضح خطته ومؤامرته المكشوفة التي تستهدف المساس بقلب الأمة العربية والإسلامية النابض وحصنها المحصن وخط دفاعها الأول، مؤكداً بأن من يفكر في التعرض للمملكة وقيادتها سوف يواجه أكثر من مليارين مسلم في مختلف دول العالم.
ونؤكد للعالم بأن المملكة العربية السعودية تمثل بالنسبة للمسلمين خط أحمر نفديها بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا ودمائنا وابنائنا وأموالنا وبكل ما نملك، ومن لا يحترم المملكة وقيادتها الرشيدة فنحن له بالمرصاد، ومن يبحث عن حل عادل للقضية الفلسطينية عليه التعاون مع قائد السلام الأمير محمد بن سلمان الذي يمتلك مفاتيح الحل الشامل من خلال تنفيذ حل الدولتين وتفعيل مبادرة السلام العربية المتضمنة قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود عام 1967.