اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أثار السيناريست المصري الدكتور مدحت العدل حالة من الجدل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعليق أدلى به بشأن اعتزال الفنانة الشابة سناء نبيل، حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم، وارتدائها الحجاب.
وخلال تصريحات صحفية على هامش افتتاحه المقر الجديد لجمعية المؤلفين والملحنين، كشف العدل أنه حاول سابقًا التواصل مع سناء للتعاون معها في عمل فني أو غنائي جديد، لكنه فوجئ بخبر اعتزالها الكامل للفن، وابتعادها عن الأضواء. وقال متسائلًا: 'تخيلوا أم كلثوم كده، وحفيدتها كده! شوفوا إحنا وصلنا لفين'.
تصريحات العدل أثارت تفاعلاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين، حيث اعتبر البعض أن تعليقاته تُحمل الجيل الجديد عبء إرث فني لا يُلزمهم بالضرورة، بينما رآها آخرون نوعًا من الحسرة على موهبة واعدة تنسحب من المشهد.
في المقابل، رد والد سناء نبيل على هذه التصريحات مؤكدًا أن ما قاله الدكتور مدحت يُعبر عن رأيه الشخصي فقط، موضحًا أن الأسرة تحترم قرار سناء ولا ترى فيه ما يدعو للدهشة.
وأكدت الأسرة في تصريحات إعلامية أن قرار سناء بالاعتزال نابع من قناعات شخصية ورغبة في التفرغ الكامل لحياتها الروحية، مشيرين إلى أنها ارتدت الحجاب وكرست وقتها للعبادة والصلاة.
التفاعل الكبير الذي أحدثته القضية أعاد إلى الواجهة نقاشاً قديماً متجدداً حول علاقة الإرث الفني بالعائلة، ومدى 'الالتزام' الذي يُفترض أن يتحمله الورثة تجاه المسيرة الفنية لأجدادهم، في مقابل احترام اختياراتهم الشخصية.
وتساءل كثيرون: هل يجب أن تُورث الموهبة والرغبة الفنية؟ أم أن حرية القرار تبقى أولوية مهما كانت الخلفية العائلية؟