اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
أشار الدكتور محمد نتو رئيس الجمعية السعودية لهواة العملات، أن المملكة شهدت تحولًا جوهريًا في نظامها النقدي، حيث أُصدرت أول عملة ورقية رسمية تُعرف بـ'إيصالات الحجاج'، وذلك في عام 1372هـ (1952م).
وأوضح نتو أن هذا الإصدار جاء في إطار جهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لتوحيد النظام النقدي وتعزيز الثقة بالعملة الوطنية، خاصة في ظل تعدد العملات الأجنبية المتداولة آنذاك.
وتُعد 'إيصالات الحجاج' أول عملة ورقية سعودية رسمية، وقد صدرت بفئة عشرة ريالات، وتميزت هذه الإيصالات بتصميمها البسيط، حيث حملت توقيع الملك عبدالعزيز، مما أضفى عليها طابعًا رسميًا ورسخ الثقة بها بين المواطنين والحجاج على حد سواء.
وأصدرت هذه الإيصالات في وقت كانت فيه المملكة تشهد تطورًا اقتصاديًا وإداريًا ملحوظًا، وكان الهدف منها تسهيل التعاملات المالية، خاصة خلال موسم الحج الذي يشهد تدفقًا كبيرًا للحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وقد ساهمت هذه الخطوة في تعزيز مكانة العملة السعودية وتسهيل المعاملات التجارية والمالية داخل المملكة.
وتعتبر 'إيصالات الحجاج' بداية لسلسلة من الإصدارات النقدية التي شهدتها المملكة لاحقًا، حيث تم تطوير النظام النقدي وتحديثه بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية والمالية.
وقد أُسندت مهمة إصدار العملة لاحقًا إلى مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، التي أُنشئت في عام 1372هـ (1952م)، لتتولى مسؤولية إصدار العملة وتنظيم السياسة النقدية في المملكة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الإيصالات تُعد اليوم من المقتنيات النادرة التي يحرص هواة جمع العملات على اقتنائها، نظرًا لقيمتها التاريخية والمادية، حيث تُعرض في المزادات بأسعار تصل إلى عشرات الآلاف من الريالات.