اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة عكاظ
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
لم يكن لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الدوحة حدثاً بروتوكولياً على هامش القمة العربية-الإسلامية الطارئة، بل خطوة مدروسة تعكس تصميم الرياض على لعب دور قائد في صياغة مستقبل المنطقة، وبعد ساعات فقط، جاء استقبال ولي العهد لعلي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في قصر اليمامة بالرياض اليوم ليؤكد أن الحوار مع طهران مسار إستراتيجي تُصر السعودية على قيادته ضمن معادلة توازن إقليمي جديدة.
هذه التحديات تقودها الدبلوماسية السعودية، لكنها في الوقت ذاته تُبرز حاجة المنطقة إلى قيادة موثوقة مثل الرياض قادرة على ضبط الإيقاع كقائد موثوق يسعى إلى شرق أوسط خالٍ من الحروب، شرق أوسط يوازن بين المصالح ويكبح التدخلات، وولي العهد، من خلال تحركاته السريعة بين الدوحة والرياض، يُعيد تأكيد أن الرياض منصة حلول، وأن الدبلوماسية الصارمة هي الطريق الوحيد لتحقيق استقرار طويل الأمد.