اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
سجّلت أسعار النفط مكاسب في تعاملات اليوم الاثنين، مدفوعة بحالة التفاؤل التي سادت الأسواق بعد تصريحات إيجابية من الجانبين الأمريكي والصيني بشأن محادثاتهما التجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما عزز الآمال بقرب تسوية النزاع التجاري بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 00:01 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتًا أو ما يعادل 0.4% إلى 64.18 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 28 سنتًا أو 0.5% إلى 61.30 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد سجّلا مكاسب تجاوزت الدولار يوم الجمعة، واختتما الأسبوع الماضي بارتفاع تجاوز 4%، وهو أول ارتفاع أسبوعي منذ منتصف أبريل، بدعم من تفاؤل الأسواق بإمكانية تجنب اضطرابات اقتصادية واسعة عقب اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا: اليوان الصيني يرتفع على خلفية محادثات التجارة بين بكين وواشنطن
وجاءت نتائج المحادثات الأمريكية الصينية التي عُقدت أمس الأحد بنبرة إيجابية، حيث تحدث مسؤولون أمريكيون عن 'اتفاق' لخفض العجز التجاري، بينما وصفت الصين نتائج المباحثات بأنها 'توافق مهم'، مع توقع صدور بيان مشترك لاحقًا.
ويُنظر إلى تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين كعامل حاسم في دعم الطلب العالمي على النفط، خاصة مع إمكانية استئناف حركة التبادل التجاري التي تأثرت مؤخرًا بفعل الرسوم الجمركية المتبادلة.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة 'فوجيتومي سيكيوريتيز'، إن 'التفاؤل بالمحادثات البنّاءة بين الولايات المتحدة والصين دعم المعنويات، لكن غياب التفاصيل المحددة وخطط أوبك لزيادة الإنتاج كبحت المكاسب'.
وكان يشير إلى خطط 'أوبك+'، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، لزيادة الإمدادات النفطية خلال شهري مايو ويونيو، ما قد يضيف المزيد من المعروض للأسواق العالمية.
رغم ذلك، أظهر مسح أجرته وكالة 'رويترز' أن إنتاج أوبك من النفط شهد تراجعًا طفيفًا خلال أبريل.
اقرأ أيضًا: ترمب يعتزم خفض أسعار الأدوية
في سياق موازٍ، اختُتمت في سلطنة عمان جولة جديدة من المحادثات بين مفاوضين إيرانيين وأمريكيين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط إعلان الطرفين عن استمرار المفاوضات لاحقًا، بينما تواصل طهران علنًا الإصرار على حقها في تخصيب اليورانيوم.
ومن شأن أي اتفاق نووي بين واشنطن وطهران أن يهدئ المخاوف من نقص المعروض، ما قد يضغط على أسعار الخام في الأسواق العالمية.