اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
الرياض - الخليج أونلاين
- المشروع يساعد على تحديد أماكن المخاطر وكيفية التعامل معها.
- الخريطة الزلزالية تقدم دراسة لكل منطقة على حدة، ما يساعد على تحديد كود البناء السعودي واختيار المواقع الملائمة.
كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، عبد الله الشمراني، عن إطلاق المملكة مشروع تصوير ثلاثي الأبعاد لباطن الأرض، وإعداد خريطة زلزالية شاملة تغطي جميع مناطق السعودية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة 'الاقتصادية'، الاثنين، قال الشمراني: 'نعمل حالياً على بناء تصور ثلاثي الأبعاد لما يوجد في باطن الأرض في السعودية، سواء من معادن أو مخاطر أو تصدعات أو طاقة حرارية'.
وأضاف: 'لدينا الآن منصة تساعدنا على معرفة جيولوجيا المملكة بشكل متكامل، وهذه المعرفة تنعكس على نمو الاقتصاد، وتساعد على تحديد أماكن المخاطر وكيفية التعامل معها، ما يحد من إهدار الأموال والأرواح، والعمل مستمر على مراحل، ومن المتوقع أن نكمله بحلول 2030'.
وتابع: 'نحن الآن في مرحلة الانطلاق بعد أن انتهينا من مرحلة جمع المعلومات الجيولوجية، وبدأنا في بناء قاعدة تربط هذه المعلومات وتستثمرها'.
ولفت الشمراني إلى أن الهيئة 'تعمل على إعداد خريطة زلزالية، حيث نقوم بدراسة كل منطقة على حدة، ونصدر الخرائط التي تساعد على تحديد كود البناء السعودي واختيار المواقع الملائمة'.
وزاد: 'لم نغطِّ المملكة بالكامل بعد، لكن هناك استراتيجية وضعتها الهيئة لتغطية جميع المناطق تدريجياً، خاصة أن بعض الدول احتاجت إلى 50 عاماً لتغطيتها بالكامل'.
وأكد الانتهاءمن دراسة الأودية داخل النطاق العمراني بنسبة 100%، وتحديد أماكن الانهيارات الجبلية والصدوع.
واستدرك قائلاً: 'لكن السعودية كبيرة وجيولوجيتها متنوعة، ولكل منطقة في السعودية كود بناء سعودي خاص بها يتناسب مع طبيعتها الجيولوجية'.
وتقدم الهيئة جميع المعلومات مجاناً، سواء لمستفيدين من داخل المملكة أو من خارجها، بحسب الشمراني، موضحاً أن 'وجود هذه البيانات في حد ذاته هو دعم مباشر للاقتصاد الوطني'.
وأضاف أنه جرى مسح نحو 92% من الدرع العربي في الأعمال الجيوفيزيائية، والانتهاء من جمع ومعالجة المعلومات الجيوكيميائية، لافتاً إلى أن الأعمال الجيوفيزيائية والجيوتقنية أصبحت بنسبة 90% متاحة للمستثمرين عبر المنصة.
وأشار إلى أن قاعدة البيانات الجيولوجية السعودية صُنفت قبل 6 أشهر في المرتبة الثالثة عالمياً، ومع إطلاق الحزمة الجديدة من المعلومات التي أطلقت في الربع الثالث من المتوقع أن يتحسن الترتيب.
وعلى المستوى الإقليمي يقول الشمراني: 'نعمل حالياً مع دول البحر الأحمر (الأردن، مصر، والسودان) لربط وتكامل المعلومات الجيولوجية بما يجعلها مكملة لبعضها بعضاً، وتعزز من فرص الاستكشاف المشترك، وسنواصل العمل مع الدول الأخرى'.
وعلى الصعيد الدولي، يشير الشمراني إلى وجود 'توسع ضمن تجمع عالمي، وبمشاركة 36 دولة'.