اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) أن الزواج الداعم عاطفياً قد يقلل من خطر السمنة، من خلال تأثيره على مسارات بيولوجية تشمل الدماغ والأمعاء والهرمونات، وعلى رأسها هرمون الأوكسيتوسين المعروف باسم 'هرمون الحب'.
الدراسة، المنشورة في دورية 'Gut Microbes'، هي الأولى التي تبيّن كيف تؤثر العلاقات الاجتماعية القوية – خاصة الزواج عالي الجودة – على الشهية والوزن عبر تواصل بين الدماغ والجهاز الهضمي.
شارك في الدراسة نحو 100 شخص، وتم جمع بيانات عن حالتهم الزوجية، ومؤشر كتلة الجسم، والنظام الغذائي، ومستوى الدعم العاطفي الذي يتلقونه.
وأظهرت النتائج أن المتزوجين الذين يحصلون على دعم عاطفي عالٍ يمتلكون مؤشر كتلة جسم أقل وسلوكيات غذائية أفضل، مقارنة بالمتزوجين ذوي الدعم المنخفض أو غير المتزوجين، مع نشاط أكبر في منطقة القشرة الجبهية الجانبية للدماغ المسؤولة عن ضبط الشهية والمقاومة أمام الإغراءات الغذائية.
وأشارت الدراسة إلى أن الدعم العاطفي يعزز صحة الميكروبيوم المعوي، عبر تغييرات إيجابية في مستقلبات التربتوفان التي تتحكم بالمناعة، والتوازن الأيضي، وإنتاج السيروتونين المرتبط بالمزاج. كما سجل المشاركون مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين، الذي ينسق بين الدماغ والأمعاء لضبط الشهية وتعزيز التوازن البيولوجي.
تشير الباحثة رئيسة الفريق، الدكتورة أرابانا تشيرش، إلى أن الزواج الطويل يوفر تدريباً مستمراً على ضبط السلوك والرغبات، بما في ذلك التحكم بالشهية، ويمثل جزءاً أساسياً من النظام البيولوجي للإنسان.
ورغم النتائج المثيرة، تعترف الدراسة بأنها قائمة على بيانات نقطة زمنية واحدة، ما يمنع إثبات علاقة سببية مباشرة. كما أن غالبية المشاركين كانوا يعانون زيادة الوزن، وكان المتزوجون أكبر سناً، ما قد يؤثر على النتائج النهائية.
ومع ذلك، يفتح الاكتشاف الباب أمام دمج العلاقات الاجتماعية الإيجابية ضمن برامج الوقاية من السمنة وعلاجها، إلى جانب النظام الغذائي والرياضة.










































