اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
يُعد ارتفاع ضغط الدم، المعروف بـ'القاتل الصامت'، من أبرز المشكلات الصحية التي تهدد حياة الملايين حول العالم، وفي تطوّر لافت، كشفت دراسة حديثة عن أن سبباً هرمونياً شائعاً خلف هذا المرض غالباً ما يُغفله الأطباء.
ووفقاً لما نشرته مجلة 'الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي'، فإن نحو 30% من مرضى الضغط الذين يراجعون أخصائيي أمراض القلب، و14% ممن يزورون أطباء الرعاية الأولية، يعانون من حالة تُعرف بـ'فرط الألدوستيرونية الأولية'، دون أن يتم تشخيصها في الوقت المناسب.
وتتمثل هذه الحالة في إفراز الغدتين الكظريتين كميات مفرطة من هرمون 'الألدوستيرون'، مما يخل بتوازن الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، ويسهم في ارتفاع ضغط الدم بشكل يصعب السيطرة عليه.
وأشارت الدراسة إلى أن كثيراً من المرضى لا يخضعون لفحص دم بسيط للكشف عن هذه الحالة إلا بعد سنوات من ظهور الأعراض، ما يزيد من مخاطر المضاعفات الصحية.
الدكتورة غايل أدلر، اختصاصية الغدد الصماء في مستشفى 'بريغهام آند وومينز' في بوسطن، والمشرفة الرئيسية على الدراسة، حذرت من التأخر في التشخيص، وقالت: 'الأشخاص المصابون بفرط الألدوستيرونية الأولية معرضون أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بمن يعانون من ارتفاع الضغط الأساسي'.
وأضافت أدلر: 'من خلال فحص دم منخفض التكلفة، يمكن تشخيص عدد أكبر من المرضى وضمان حصولهم على العلاج المناسب'.
وتكشف الدراسة أن المصابين بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 2.6 مرة، وبفشل القلب مرتين، وبعدم انتظام ضربات القلب بمعدل 3.5 مرات، فضلاً عن زيادة احتمال تعرضهم لأمراض القلب بنسبة تصل إلى 77%.
وأوصى الباحثون بإجراء تحليل الألدوستيرون لكل من يتم تشخيصه بارتفاع ضغط الدم، وفي الحالات التي تُظهر إفرازاً مفرطاً من الغدة الكظرية الواحدة، يمكن أن يُنصح المريض بإجراء جراحة لاستئصالها. كما شددت التوصيات على أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل تقليل استهلاك الصوديوم وفقدان الوزن.