اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن السياحة أصبحت اليوم أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في العالم، مشيرًا إلى أن المملكة تشهد نموًا متسارعًا في هذا القطاع بدعم من رؤية السعودية 2030 التي جعلت السياحة إحدى ركائز تنويع الاقتصاد الوطني.
وأوضح الخطيب، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) في الرياض، أن السياحة السعودية انطلقت من الصفر قبل أعوام قليلة لتصبح اليوم من أكثر القطاعات نشاطًا عالميًا، مشيرًا إلى أن مدن المملكة باتت تستضيف فعاليات كبرى في مجالات الاستثمار والتقنية والطاقة والرياضة، مما جعلها وجهة جاذبة للسياح والمستثمرين على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المملكة تستهدف مضاعفة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 5% إلى 10%، وزيادة عدد الزوار ونسبة الإنفاق السياحي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركز على استقطاب السائح عالي الإنفاق لما له من أثر مباشر في خلق الوظائف وتعزيز العوائد الاقتصادية.
اقرأ أيضًا: “تاسي” فوق 11.7 ألف نقطة للمرة الأولى منذ أبريل الماضي
وأشار الخطيب إلى أن المملكة تمتلك مقومات فريدة تشمل تنوع الطبيعة بين الصحارى والجبال والجزر، إضافة إلى الإرث الثقافي الغني والضيافة السعودية الأصيلة، ما يمنحها ميزة تنافسية عالمية في سوق السياحة.
وفي جانب التقنية، شدد الوزير على أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة ستلعب دورًا محوريًا في تحسين تجربة السائح داخل المملكة، موضحًا أن الوزارة تعمل على تطوير تطبيقات ذكية لتسهيل رحلة الزوار من مرحلة التخطيط وحتى التنقل والإقامة، بما يعزز جودة التجربة ويزيد من رضا السياح.
وأكد الخطيب أن قطاع السياحة يعد من أكبر مولدات الوظائف عالميًا، إذ يوفر وظيفة من كل عشر وظائف على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية والتدريب والتقنيات الحديثة يمثل ركيزة أساسية لاستدامة القطاع السياحي في المملكة.
وكشف الوزير خلال الجلسة عن استعداد السعودية لاستقبال 160 وزيرًا للسياحة من مختلف دول العالم الأسبوع المقبل ضمن فعاليات دولية، موضحًا أن الفعالية ستُدار بلغات متعددة لإبراز الانفتاح والتنوع الثقافي في المملكة.
واختتم الخطيب بالتأكيد على أن السعودية تتعلم من التجارب الدولية المتقدمة في السياحة، لكنها تنطلق من موقع فريد يمنحها فرصة لبناء منظومة سياحية حديثة ومستدامة منذ البداية، داعيًا المستثمرين الدوليين إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها القطاع في ظل التطورات التنظيمية والبنية التحتية غير المسبوقة التي تشهدها المملكة.
