اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
واصلت أسعار النفط العالمية تراجعها يوم الاثنين، ممتدةً في مسار الهبوط الذي سجلته الأسبوع الماضي، وسط مؤشرات قوية على اقتراب تحقيق انفراجة في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بالتزامن مع صعود الدولار الأميركي.
وسجل خام برنت انخفاضاً طفيفاً قدره 14 سنتاً، أي ما يعادل 0.22% ليصل إلى 62.42 دولار للبرميل في الساعة 01:48 بتوقيت غرينتش، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 15 سنتاً أو 0.26% إلى 57.91 دولار للبرميل.
وجاء هذا الهبوط بعد خسارة الخامين نحو 3% الأسبوع الماضي، ليهبطا إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 21 أكتوبر، وسط مخاوف من أن يؤدي أي اتفاق سلام بين موسكو وكييف إلى إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، ما قد يعيد كميات كبيرة من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وأوضح توني سيكامور، المحلل في مجموعة «آي جي»، أن الضغوط البيعية جاءت بشكل أساسي نتيجة الدفع القوي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسريع التوصل إلى اتفاق سلام، وهو ما تعتبره الأسواق مساراً سريعاً لإعادة ضخ كميات كبيرة من النفط الروسي إلى السوق.
وأشار سيكامور إلى أن تأثير التحركات نحو السلام بات يفوق تأثير العقوبات الأميركية الجديدة على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل»، والتي دخلت حيز التنفيذ الجمعة الماضية، وأسفرت عن احتجاز نحو 48 مليون برميل من النفط الروسي في البحر.
وفي تطور سياسي لافت، أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا عن تقدم في المحادثات الجارية حول خطة سلام تتضمن تنازل كييف عن أجزاء من أراضيها والتراجع عن خطة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ووضع ترامب مهلة حتى الخميس لإنجاز الاتفاق، في ظل ضغوط أوروبية للمطالبة بتسوية أفضل.
ويرجّح أن يؤدي أي اتفاق نهائي إلى رفع العقوبات التي كبّلت صادرات النفط الروسية، علماً بأن روسيا كانت ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة خلال عام 2024، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
على الجانب الاقتصادي، زاد التوتر في الأسواق مع تهديد تدفق المزيد من النفط، إلى جانب الغموض المحيط بتوقيت خفض أسعار الفائدة الأميركية.
ورغم ذلك، ارتفعت احتمالات الخفض الشهر المقبل عقب تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ألمح فيها إلى إمكانية خفض قريب للفائدة.
وبالتوازي، واصل الدولار الأميركي صعوده ليسجل أكبر زيادة أسبوعية له خلال ستة أسابيع، مع وصول مؤشر الدولار لأعلى مستوى منذ أواخر مايو، ما جعل النفط المسعّر بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين الحاملين لعملات أخرى.










































