اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٥
جمال المرشدي – الرياض
شهد مركز عمليات الحملة الوطنية للعمل الخيري “إحسان” احتفالية نوعية تحت عنوان “ليلة الوقف”، التي نظمتها المنصة الوطنية للعمل الخيري ضمن فعاليات نسختها الخامسة، بهدف تعزيز ثقافة الوقف كأداة تنموية مستدامة وتسليط الضوء على أثر المبادرات المجتمعية في دعم مسيرة العطاء بالمملكة.
وفي حديثه لـ “الوئام”، أوضح الدكتور عبدالله منكابو، الأمين العام لأوقاف جامعة أم القرى، أن الحملة الوطنية لدعم أوقاف الجامعات تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز الاستدامة المالية لمؤسسات التعليم العالي في المملكة، مشيرًا إلى أن التبرع بمبلغ 50 مليون ريال عبر منصة إحسان يعد انطلاقة لمبادرات أكبر تهدف إلى دعم قطاع الأوقاف والتعليم، مما يسهم في تطوير العملية التعليمية ودعم البحث العلمي.
وأكد منكابو أن أوقاف جامعة أم القرى تعد نموذجًا رائدًا في هذا المجال، لما تتميز به من خصائص استثنائية، أبرزها موقعها في مكة المكرمة، مما يمنحها بُعدًا روحانيًا وتأثيرًا واسعًا، إذ تساهم هذه الأوقاف في خدمة العلم والتعليم داخل البلد الحرام، بما ينعكس على زوار المسجد الحرام من الحجاج والمعتمرين.
كما أشار إلى أن أثرها لا يقتصر على مكة فقط، بل يمتد إلى مختلف أنحاء العالم، نظرًا لاستقطاب الجامعة طلابًا من أكثر من 80 دولة، مما يعزز دورها في نشر المعرفة وتأهيل الكفاءات العالمية.
وأضاف منكابو أن جامعة أم القرى تُعد واحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي في المملكة، إذ مضى على تأسيسها 77 عامًا، وخلال هذه المسيرة، خرجت الجامعة أكثر من نصف مليون طالب وطالبة، من بينهم أكثر من 30 ألف باحث في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، مما يعكس حجم الدور الذي تلعبه في تنمية المجتمع علميًا وأكاديميًا.
كما أوضح أن أوقاف الجامعة تُسهم حاليًا في دعم أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، مما يعزز استمرارية رسالتها التعليمية والتنموية.
واختتم منكابو إلى أن هذه الأوقاف ليست مجرد استثمارات مالية، بل هي مشروع استراتيجي يعكس روح العطاء والتكافل، ويهدف إلى ضمان استدامة التعليم والبحث العلمي، مما يدعم رؤية المملكة في بناء مجتمع معرفي متطور.
كما أكد أن الأوقاف التعليمية ستظل رافدًا أساسيًا لدعم الجامعات وتعزيز دورها في تنمية المجتمع، مشيرًا إلى أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص الواعدة لتطوير هذا القطاع الحيوي، ليكون نموذجًا عالميًا في دعم التعليم وتمكين الأجيال القادمة.
