تدشين أول صندوق يتتبع الأسهم السعودية في هونغ كونغ

هونغ كونغ - الخليج أونلاين

يعتبر الصندوق علامة فارقة في التعاون المالي بين المملكة والصين.

شهدت بورصة هونغ كونغ، اليوم الأربعاء، تدشين صندوق مؤشرات خاص بتتبع الأسهم السعودية، ليصبح أول صندوق من نوعه في آسيا، وعلامة فارقة في التعاون المالي بين الصين والمملكة.

وبدأ الصندوق الجديد بالتداول في بورصة هونغ كونغ، وتتولى شركة 'سي إس أو بي أسيت مانجمنت' لإدارة الأصول ومقرها هونغ كونغ، إدارة صندوق الاستثمار المتداول واسمه 'سي إس أو بي السعودية إي إف تي'، في حين ارتفع المؤشر بنحو 0.9% مع بداية التعاملات.

واعتبرت الشركة في بيانها، صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي بالمملكة، 'مستثمراً رئيساً'، في حين قال نائب محافظ الصندوق يزيد الحميد، خلال حفل الإطلاق، إنه سيوفر فرصة فريدة للمستثمرين للتعرف على اقتصاد المملكة السريع النمو.

أول صندوق استثماري في آسيا يتتبع الأسهم السعودية يبدأ التداول في هونج كونجhttps://t.co/q59rBqEWj6

وأضاف الحميد: 'هدفنا هو مواصلة جذب المستثمرين الأجانب إلى أسواق رأس المال السعودية، ولإظهار التزامنا، سيكون صندوق الاستثمارات العامة هو المستثمر الرئيس في هذا الصندوق'.

من جانبه قال وزير المالية في هونغ كونغ، بول تشان، خلال حفل تدشين الصندوق: إن 'اليوم يُعد علامة فارقة في التعاون المالي مع السعودية'.

وأوضح الوزير تشان، أنه 'يتيح لكثير من المستثمرين في هذا الجزء من العالم الاستثمار والمشاركة في تنمية الاقتصاد السعودي. يمكننا أن نتوقع إتاحة مزيد من المنتجات (الصناديق) في كل من أسواق هونغ كونغ والسعودية لقاعدة المستثمرين لدينا'.

ويتتبع الصندوق أداء مؤشر 'فوتسي' السعودي، الذي بلغ إجمالي القيمة السوقية لأسهم 56 شركة مدرجة عليه 56 276.8 مليار دولار في نهاية أكتوبر، حسبما أظهرت وثيقة للمؤشر.

وبحسب قناة 'العربية'، فإنه 'من خلال صندوق الاستثمار المتداول، سيتمكن المستثمرون في هونغ كونغ من تداول الأسهم السعودية ومنها الخاصة بشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية والبنك الأهلي السعودي بدولار هونغ كونغ أو اليوان الصيني'.

وفي أغسطس الماضي تم الكشف عن محادثات منفصلة تجريها بورصتا هونغ كونغ والصين مع البورصة السعودية بشأن اتفاقيات تسمح للمستثمرين من الجانبين بتداول الأسهم والسندات في أسواق كل منهما.

تجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري للسعودية، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 87.3 مليار دولار عام 2022، وقبل أيام، وقع البنكان المركزيان في البلدين اتفاقية مبادلة عملات محلية بقيمة 50 مليار يوان (6.93 مليارات دولار) أو 26 مليار ريال سعودي، لتعزيز التعاون المالي وتشجيع الاستثمار.